حذرت دراسة إيطالية حديثة، من أن فيروس كورونا تسبب في طفرة بنحو 30 مرة في حالات التهابات الجهاز التنفسي الخطيرة والنادرة لدى الأطفال.
ونقلت كالة "بلومبرج" أن تحليلا مفصلا من بيرجامو بؤرة وباء كورونا المستجد في إيطاليا وجد أن هناك نحو 10 حالات من مرض يشبه كثيرا مرض "كاواساكي" الذي لفت إليه الأطباء في أوروبا والولايات المتحدة، على أنه يشكل خطرا على الأطفال في حال ارتباطه بإصابة كورونا.
والحالات العشر التي تم اكتشافها يمكن أن تكون تحولا أو طفرة لكاواساكي بسبب "تعاضده" مع فيروس كورونا المستجد.
ويضاف هذا التقرير إلى تقارير أخرى كانت مراكز صحية قد أعلنت فيها عن نحو 90 حالة مماثلة في كل من نيويورك ولندن.
ومرض كاواساكي هو حالة نادرة تصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وعادة ما تتسبب في التهاب الأوعية الدموية وتورمها.
وتشمل أعراضه النموذجية الحمى والطفح الجلدي واحمرار العيون والشفاه الجافة أو المتشققة، واحمرار راحة اليدين وباطن القدمين وتورم الغدد، وفق فضائية "الحرة".
وفي حين لا يزال فيروس كورونا المستجد أقل خطرا على الأطفال من البالغين، أظهرت الدراسة التي نشرت الخميس في مجلة "لانسيت" الطبية أن الخطر على حياة الأطفال ليس منعدما تماما.
وجاء في مجلة لانسيت "هذا الخطر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في صياغة إرشادات بشأن متى وكيف يجب السماح للأطفال بالاختلاط".
من جانبها، قالت طبيبة الأطفال بمستشفى بيرجامو "بابا جيوفاني" وأحد المشاركين في الدراسة: "من المهم فهم عواقب الفيروس على الأطفال، خاصة وأن البلدان في جميع أنحاء العالم تتسارع لبدء تخفيف سياسات التباعد الاجتماعي".
وعادة، يعاني حوالي ربع الأطفال المصابين من مضاعفات قلبية، ولكن الحالات نادرًا ما تكون قاتلة إذا تم علاجها بشكل مناسب.