بحث أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اليوم الأربعاء، علاقات التعاون والموضوعات المشتركة مع الرئيس الإريتري «سياس أفورقي».

وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، جرى خلال المباحثات التي تمت بالديوان الأميري في الدوحة، «استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».

ووفق الوكالة، حضر المباحثات الشيخ «عبدالله بن حمد آل ثاني» نائب أمير قطر، كما حضرها الوفد المرافق للرئيس الإريتري.

ولم تكشف الوكالة عن مزيد من التفاصيل حول الزيارة وأهدافها، غير أن إريتريا تتميز بموقع جغرافي هام، لإطلالها على البحر الأحمر وقربها من خليج عدن، وهو ما جعل البعض يخطب ودها لمحاولة الاستفادة منها بشكل أو بآخر فيما يتعلق بالأزمة اليمنية.

وفي مايو/أيار الماضي، كشف المعارض الإريتري «شوقي أحمد»، عن وجود معسكرات في إريتريا عملت منذ 2009 على تدريب «الحوثيين» وغيرهم من الخلايا الإيرانية في الخليج استعدادا لما وصفها بمرحلة إحداث الفوضى فيه.

وأوضح المعارض الإريتري أن هذا الأمر جاء عقب توقيع اتفاقية تعاون إريترية مع إيران عام 2009، تدفقت بموجبها الأسلحة عبر إريتريا لليمن.

وأضاف أن الاتفاقية نصت على تدريب «الحوثيين» في إريتريا والجزر الإريترية، ومن ثم نقلهم إلى اليمن لخوض المعارك هناك، كاشفا النقاب عن معلومات من مصادر عربية تحدثت عن تدريب «عرب شيعة» هناك.

ولفت إلى أن هؤلاء يأتون من دول الخليج لليمن، ومنها يذهبون لصعدة ثم للجزر الإريترية للتدريب، وهذا يصب في إستراتيجية إيران لتجهيز خلاياها لزعزعة أمن الخليج، حسب تعبيره.

كما ذكرت إحدى برقيات ويكيليكس، مرسلة من السفارة الأميركية في أسمرة إلى واشنطن بتاريخ 12 فبراير/شباط 2010، أن السفير السعودي في إرتيريا قلق من النفوذ الإيراني، وقالت البرقية إن إيران زودت البحرية الإرترية بالأسلحة وأن وفدا إيرانيا يزور أسمرة.

وأضافت أن السفير السعودي يقول إن المتمردين «الحوثيين» كانوا متواجدين في إريتريا عام 2009، وقد أخبر السفير السعودي آنذاك «ناصر علي الحوطي» نظيره الأميركي يوم 11 فبراير/شباط 2010 إنه قلق بخصوص المصالح الإيرانية المتزايدة في إريتريا.

وتنفي السلطات الإريترية قيامها بتدريب حوثيين لديها، وتقول إنها لا تدعم الحوثيين في الأزمة اليمنية.