التقى أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اليوم الجمعة، الرئيس الإريتري «سياس أفورقي» في قصر الرئاسة بالعاصمة الأرترية أسمرة.

وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأقام الرئيس الإريتري مأدبة غداء تكريما للأمير القطري والوفد المرافق.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية، غادر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير قطر، إريتريا، عصر اليوم بعد زيارة قصيرة، وكان في وداعه لدى مغادرته والوفد المرافق مطار أسمرة الدولي الرئيس الإريتري «سياس أفورقي»، وعدد من الوزراء.

ولم تكشف الوكالة عن مزيد من التفاصيل حول الزيارة وأهدافها، غير أن إريتريا تتميز بموقع جغرافي هام، لإطلالها على البحر الأحمر وقربها من خليج عدن، وهو ما جعل البعض يخطب ودها لمحاولة الاستفادة منها بشكل أو بآخر فيما يتعلق بالأزمة اليمنية.

وكان الزعيمان قد التقيا من قبل في أغسطس/آب الماضي، عندما زاد الرئيس الإريتري الدوحة، والتقي الشيخ «تميم» واستعرضا سويا علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.

وفي مايو/أيار الماضي، كشف المعارض الإريتري «شوقي أحمد»، عن وجود معسكرات في إريتريا عملت منذ 2009 على تدريب «الحوثيين» وغيرهم من الخلايا الإيرانية في الخليج استعدادا لما وصفها بمرحلة إحداث الفوضى فيه.

وأوضح المعارض الإريتري أن هذا الأمر جاء عقب توقيع اتفاقية تعاون إريترية مع إيران عام 2009، تدفقت بموجبها الأسلحة عبر إريتريا لليمن.

وأضاف أن الاتفاقية نصت على تدريب «الحوثيين» في إريتريا والجزر الإريترية، ومن ثم نقلهم إلى اليمن لخوض المعارك هناك، كاشفا النقاب عن معلومات من مصادر عربية تحدثت عن تدريب «عرب شيعة» هناك.

ولفت إلى أن هؤلاء يأتون من دول الخليج لليمن، ومنها يذهبون لصعدة ثم للجزر الإريترية للتدريب، وهذا يصب في إستراتيجية إيران لتجهيز خلاياها لزعزعة أمن الخليج، حسب تعبيره.

لكن السلطات الإريترية تنفي باستمرار قيامها بتدريب حوثيين لديها، وتقول إنها لا تدعم الحوثيين في الأزمة اليمنية.