ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أنه تم إلغاء معرض لرسوم للنبي «محمد» صلى الله عليه وسلم في العاصمة لندن بعد أن رأت المسؤولة عن تنظيمه أنه يمثل خطورة شديدة.

وأشارت الصحيفة في عددها الصادر الخميس إلى أنه كان من المقرر أن يلقي السياسي الهولندي اليميني المتطرف «جيرت فلدرز» كلمة في المعرض.

وكتبت منظمة المعرض «آن ماري ووترز» وهي المسؤولة عن منظمة «مراقبة الشريعة في بريطانيا» على موقع المنظمة أنه «كان هناك احتمالات حقيقية للغاية أن يؤدي المعرض إلى إيقاع الأذى بأشخاص أو مقتلهم أثناء أو قبل أو بعد تنظيمه».

وقالت «خلال الأسابيع الماضية تحدثت كثيرا مع مسؤولين من سكوتلانديارد ومكافحة الإرهاب، ورأيت أن الخطر في إقامة هذا المعرض كبير للغاية».

وكان مكان المعرض مجهولا حتى الآن خوفا من أي ردود أفعال غاضبة.

وقالت «ووترز» إن التصرف المسؤول، بسبب حالة الخوف، هو إلغاء المعرض. والمهم أن يتعلم الناس الدروس من تلك المواقف.

وأضافت «لم أتعلم دروسا بقدر ما تأكدت شكوكي. هناك رسالتان أساسيتان نعرفهما من هذا الأمر: الأولى أن بريطانيا أمة خائفة، والثانية أن حريتنا ليست في طريقها للاختفاء، بل اختفت».

ووصف «فلدرز» النبي «محمد»، في السابق، بأنه «شيطان» ووصف القرآن الكريم بأنه «كتاب فاشي يجب منعه».

وأدانت الوكالة الدولية لمناهضة الإسلاموفوبيا المعرض، وقالت إنه لا يعكس حرية التعبير بل يهدف إلى إثارة وتأجيج الأوضاع. واعتادت مثل هذه المعارض عرض رسومات كاريكاتورية ساخرة للنبي محمد وأثارت احتجاجات حاشدة في فترات سابقة في العالم العربي والإسلامي.

ويقول مناهضو الخوف من الإسلام إن دعوة «فلدرز للحديث في المعرض، الذي كان مقررا إقامته في سبتمبر/ أيلول المقبل، تظهر أن الهدف من المعرض كان إشعال التوتر وليس الدفاع عن حرية التعبير».

وكان «فلدرز» قد منع من دخول بريطانيا عام 2009 عندما كانت «جاكي سميث» وزيرة للداخلية، بسبب أنه «شخص غير مرغوب فيه» بعد تصريحاته المعادية عن الإسلام.

لكنه بالرغم من ذلك وصل إلى هيثرو وتم ترحيله إلى هولندا. وتم إلغاء حظر دخوله في موعد لاحق في نفس العام.