واشنطن بوست: حفتر المتصدع يواجه أسوأ مصير في حياته

الأحد 24 مايو 2020 10:39 ص

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، التي وصفته بالمتصدع، بات يواجه "أسوأ مصير في حياته"، بعد سلسلة هزائمه المتتالية وطرد ميليشياته من كامل غرب ليبيا تقريبا.

في الأسابيع الأخيرة، ساعدت الطائرات التركية بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي، الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة على استعادة كل غرب ليبيا تقريبا، من قوات "حفتر"، الذي تدعمه روسيا، والذي حاول منذ العام الماضي، اجتياح العاصمة طرابلس.

ونسبت الصحيفة إلى مراقبين قولهم، إن خسائر "حفتر" في الغرب الليبي تسببت في تصدع داخل معسكره، وكذلك إلغاء اتفاق سياسي مؤخرا، وإعلان نفسه مسيطرا تماما على شرق ليبيا، أدى إلى نفور العديد من حلفائه السياسيين والقبائل المؤثرة.

ونقلت الصحيفة عن المحلل الليبي الذي يرأس معهد "صادق"، وهو مركز أبحاث مقره طرابلس "أنس الغوماتي"، قوله إن "حفتر يواجه أسوأ أزمة له منذ ست سنوات".

وأضاف: "لم تلق دعوة حفتر للعودة إلى الحكم العسكري شعبية.. حلفاؤه السياسيون في شرق ليبيا لا يثقون به، ويعملون على إجراء محادثات استكشافية مع حكومة الوفاق الوطني نتيجة لذلك".

وزاد "الغوماتي": "يريد مؤيدوه الدوليون دعمه، ولكنهم يجدونه غير فعال عسكريا، وغير منتظم سياسيا.. إنه يخوض الكثير من المعارك الداخلية والخارجية".

وقللت سلسلة من الانتكاسات العسكرية السريعة في ليبيا من آمال "حفتر"، في فرض السيطرة في ليبيا، وسمحت لتركيا وروسيا بتعميق بصماتهما على واحدة من أكثر المناطق استراتيجية في العالم.

وكان "حفتر"، قد أعلن انسحاب مقاتليه من بعض الخطوط الأمامية في طرابلس الأسبوع الماضي، لكن خصومه استمروا في الضغط ما مكنهم من السيطرة على سلسلة من المدن الساحلية وقاعدة جوية رئيسية.

وتتعرض قوات "حفتر" الآن، لضغوط في معقلها الغربي الأخير، حيث كانت قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، السبت، تتقدم نحو مدينة ترهونة، آخر معاقل "حفتر" الغربية.

وكتب المحلل الليبي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "طارق مجيريسي"، أن مسار الحرب يتوقف الآن على استجابة داعمي "حفتر" الأجانب، وجهودهم الرامية إلى كبح "الصعود التركي".

وتدعم دول مثل روسيا وفرنسا واليونان والإمارات ومصر والسعودية "حفتر"، بينما تدعم إيطاليا وتركيا ودول أخرى، حكومة طرابلس، التي نصبتها الأمم المتحدة .

وتدعم الولايات المتحدة، حكومة الوفاق، مع إبقاء اتصالات مع "حفتر".

وقال "مجيريسي"، إن "نافذة فرصة أوروبا تضيق".

وأضاف: "يجب أن تتحرك بسرعة إذا رغبت أن تحمي بقوة مصالحها ودورها كحاجز ضد التعدي الروسي على البلاد"، وأيضا "منع تطور صراع آخر على غرار سوريا في جوارها".

وتشن قوات "حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليًا؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتنر الحرب الليبية حكومة الوفاق حكومة الوفاق الليبية

هزائم حفتر خسائر بالوكالة لداعميه في الخارج

تفاصيل مخطط إماراتي لاعتراض أسلحة تركيا للوفاق الليبية بـ8 دول

واشنطن تكشف نشاط طائرات عسكرية روسية في ليبيا (صور)

ليبيا.. قوات الوفاق تدمر مدرعة إماراتية وتغنم آليات عسكرية من حفتر