أكد وزير الدفاع الأميركي «آشتون كارتر» على ضرورة إغلاق معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس «باراك أوباما»، معتبرا أن بقاء هذا السجن العسكري سيشكل «صيحة حشد ودعاية» للمتشددين حول العالم ضد الولايات المتحدة.
وأضاف «كارتر» في إيجاز صحفي أمس أن وزارة الدفاع تبذل جهودا حثيثة لإيجاد مقر يكون بديلا عن هذا المعتقل مشددا على أن «هذا الأمر لا يجب تركه إلى الرئيس المقبل».
وبين «كارتر» أنه والبيت الأبيض «متفقان على هذا الأمر» سيما وأن إغلاق المعتقل كان أحد الوعود الرئيسية للحملة الانتخابية لـ«أوباما» في ولايته الأولى.
وزير الدفاع الأمريكي أشار إلى أن المسؤولين في البنتاغون يدرسون إمكانية نقل السجناء من غوانتانامو إلى سجن فورت ليفنوورث العسكري في ولاية كنساس، أو إلى سجن نيفي بريغ العسكري في تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكيَّة، الكابتن «جيف ديفيس»، قال إنَّ فريقاً من «البنتاغون» توجَه الأسبوع الماضي إلى ولاية كنساس، في وسط الولايات المُتّحدة، بهدف «إجراء دراسة للكلفة الأوّليّة» لمشروع نقل السُّجناء من مُعتقل «غوانتنامو» إلى سجن فورت ليفنورث.
وأوضح أن دافعي الضرائب من المواطنين الأمريكيين يدفعون أموالا باهظة لإبقاء هذه المنشأة مفتوحة.
وتضع الإدارة الأميركيَّة اللمسات الأخيرة على خطّة لإغلاق سجن غوانتانامو ستُقَدَّم إلى الكونغرس، ولا يَزال هُناك 116 سجيناً في هذا المُعتَقَل الذي افتُتِحَ قبلَ أكثر مِن 14 عاماً.
ووعَدَ الرئيس الأميركيّ باراك أوباما، بعدَ وصولِه إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2009، بإغلاقِ هذا السِّجن الواقع في جزيرة كوبا، لكنَّ الجُمهوريّين الذين يُشكِّلون غالبيّةً في الكونغرس يُعارضون ذلك.
وأقيم معتقل غوانتانامو بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في القاعدة الأميركية في جزيرة كوبا. ولا يزال 116 سجينا قابعون فيه، وما يعقد مسألة إغلاق السجن هو أن الجمهوريين الذين يسيطرون على الكونغرس بمجلسيه يعارضون إغلاقه معارضة تامة.