«نيويورك بوست»: الإفراج عن سعوديين ويمنيين بغوانتانامو يثير غضب البنتاغون

الاثنين 10 أغسطس 2015 08:08 ص

قالت صحيفة «نيويورك بوست»، إن موافقة مجلس الإفراج المشروط، الذي شكله الرئيس «باراك أوباما»، على الإفراج عن معتقلين سعوديين وآخرين يمنيين لأسباب إنسانية من معتقل غوانتانامو، أثار غضب وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون».

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته أول أمس السبت، إنه من الواضح أن رغبة المعتقلين باللحاق بأمهاتهم وما أخذوا يقصوه من «قصص مبكية عن المأساة الإنسانية التي لحقت بهم وبأمهاتهم جراء بقائهم هذه المدة في الحبس أثرت كثيرًا في مجلس الإفراج المشروط الذي قام أوباما باختيار جميع أعضائه بدقة كبيرة».

ورأت الصحيفة أن المعتقلين المفرج عنهم «تمكنوا من التغرير بأعضاء مجلس الإفراج المشروط المكون من مجموعة من المحامين والدبلوماسيين المهتمين بحقوق الإنسان بما أخذوا يقصونه عليهم من قصص مبكية عن المآسي التي تمر بها عائلاتهم».

وأضافت الصحيفة أن «عددا من المسؤولين في البنتاغون كانوا قد حذروا من قبل من خطورة السماح بالإفراج عن معتقلي غوانتانامو على خلفية رعاية أمهاتهم المريضات».

وأشارت إلى أن «خبراء بالبنتاغون يرون أن هذا سببا واهيا للسماح بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين الذين يشكلون خطرا على الأمن القومي الأمريكي إلا أنه من الواضح أن باراك أوباما آثر قبول هذا العذر الواهي من أجل أن يتمكن من الإيفاء بوعده بإغلاق معتقل غوانتانامو نهائيا».

وتساءلت الصحيفة كيف تمكن مجلس الإفراج المشروط بالموافقة على الإفراج عن المعتقل السعودي «عبدالرحمن شلبي» من أجل رعاية والدته المريضة والتغاضي عن تواطؤه مع «خالد شيخ محمد» في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية، بحسب الصحيفة.

«نيويورك بوست» أضافت أن «السعودي محمد الشمراني كان من بين المفرج عنهم مؤخرًا، إذ وافق مجلس الإفراج المشروط على السماح له بالعودة للمملكة من أجل رعاية أمه المريضة على أن يلتحق الشمراني بأحد برامج إعادة التأهيل بالمملكة».

وأبدت الصحيفة دهشتها من موافقة المجلس على «الإفراج عن الشمراني بالرغم من اعترافه أكثر من مرة داخل زنزانته بغوانتانامو أنه سيستمر في مزاولة أنشطته الإرهابية بعد الإفراج عنه، كما أنه معروف بحرصه على متابعة أخبار تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)»، مضيفة: «من الواضح أن مجلس الإفراج المشروط لديه ثقة كبيرة في برنامج إعادة التأهيل والمناصحة الذي تطبقه المملكة».

وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، نقلت السلطات الأمريكية 6 معتقلين من سجن غوانتانامو إلى سلطنة عمان، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية آنذاك.

ونهاية الشهر ذاته، كشفت مجلس الإفراج المشروط، أنه بإمكان السجين السعودي «عبدالرحمن شلبي»، العودة إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن أضرب عن الطعام لمدة 9 سنوات، احتجاجا على بقائه في السجن الشهير سيء السُمعة في القاعدة الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا.

يذكر أن المجلس المشار إليه تم إنشاؤه من قبل «أوباما»، في عام 2011 كجزء من الجهود ‏الرامية إلى إغلاق معتقل غوانتانامو، الذي تعتقل فيه الولايات المتحدة نحو 100، أدرج 52 منهم على قائمة الفحص لنقلهم لأماكن أخرى، أو الإفراج عنهم.

وكان «أوباما» قد كلف المجلس بدراسة حالات المسجونين بمعتقل غوانتانامو الذين يتقدمون بطلب الإفراج عنهم لأسباب إنسانية.

وتأسس المعتقل العسكري الأميركي في كوبا لاحتجاز المشتبه بهم في قضايا الإرهاب من تنظيم القاعدة وحركة طالبان، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/آيلول 2001. وتعهد «أوباما» بإغلاق المعتقل في غضون عام من توليه الرئاسة عام 2009.

وكان المعتقل يضم في وقت من الأوقات قرابة 800 محتجز، وتناقص عدد المحتجزين بعد أن نقل أغلبهم إلى بلدهم الأصلي أو دولة أخرى.

  كلمات مفتاحية

أوباما بنتاغون السعودية اليمن غوانتانامو معتقلين

تحقيقات سرية حول إصابة عدد من المسؤولين عن محاكمة معتقلي «غوانتانامو» بالسرطان

«غوانتانامو» يفرج عن سجين سعودي بعد إضرابه عن الطعام 9 سنوات

«البنتاغون»: نقل 6 معتقلين يمنيين من «غوانتانامو» إلى سلطنة عمان

السلطات السعودية تستعيد «الزهراني» المعتقل في «غوانتانامو» منذ 12 عاما

الهلال الأحمر السعودي يجري اتصالات مرئية بين المعتقلين في «غوانتنامو» وذويهم

وزير الدفاع الأمريكي: إغلاق «غوانتانامو» يجب أن يتم في عهد «أوباما»

واشنطن تُسلم الرياض حارسا شخصيا لـ«أسامة بن لادن»

السعودي «شاكر عامر» يقاضي الحكومة البريطانية لتواطؤها في تعذيبه بغوانتانامو

السعودي «شاكر عامر» يكشف دور المخابرات البريطانية في تعذيبه بغوانتانامو

الإفراج عن «فايز الكندري» .. آخر معتقل كويتي في «غوانتانامو»

«العفو» الدولية تطالب بمعالجة معتقل سعودي تعرض للتعذيب في «غوانتانامو»

«المونيتور»: عمان تساعد «أوباما» على إغلاق معتقل «غوانتانامو»