أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح الخالد» أن «قمة كامب ديفيد أتت بنتائج مثمرة». وأضاف أن القمة التي استمرت يومين بين الرئيس أوباما وقادة الخليج «تباحث فيها الأطراف وبصراحة أهم القضايا الإقليمية وسبل إيجاد الحلول السلمية لها وتعزيز أمن واستقرار المنطقة».
من جانبه استقبل وزير الخارجية الكويتي، رئيس وأعضاء المكتب الأمني في العاصمة الأمريكية واشنطن. وأكد لهم حرص دولة الكويت على إعادة المعتقل الكويتي الأخير في معتقل غوانتانامو «فايز الكندري» إلى وطنه الكويت.
وأوضح «صباح الخالد» بعد لقائه اللجنة الكويتية لمتابعة المعتقلين في «غوانتانامو» بواشنطن، أوضح الأهمية القصوى التي يوليها أمير الدولة لهذه القضية ومتابعته الشخصية والمستمرة لتطوراتها وما يتم التوصل إليه بين الجانبين الكويتي والأمريكي في هذا الشأن.
وأشار إلى أن اللجنة تقوم حسب الجدول الذي وضعته الحكومة الأمريكية بزيارة السجن كل ثلاثة شهور تقريبا للمتابعة القريبة والمباشرة وتركيز الجهود في سبيل إطلاق سراح المعتقل «الكندري»، وذكر أن اللجنة قابلت ممثلين من الخارجية والدفاع والعدل الأمريكية في مقر وزارة الخارجية الامريكية قبل بضعة أيام، حيث ناقشت التطورات في هذا الشأن.
ووجه «الخالد» اللجنة بالعمل بأقصى جهد لاطلاق سراح المعتقل الكويتي الأخير في سجن غوانتانامو، وأوضح أن اللجنة اطلعت على ملاحظات الجانب الأمريكي وتابعت إجراءات استيفاء شروط إطلاق سراح المعتقل، مشيرا إلى التوصل لاتفاق على كل تلك الشروط.
كما واصل قائلا أن جلسة استماع خاصة سوف تعقد في معتقل «غوانتانامو» في شهر يوليو/تموز المقبل، وستوضح خلالها اللجنة الكويتية الخطوات التي تتخذها دولة الكويت لإعادة «الكندري» إلى وطنه وغلق هذا الملف بشكل نهائي، مشددا على أهمية التزام اللجنة بالاتفاق المبرم بين الجانبين الأمريكي والكويتي في شأن المعتقل، مؤكدا أن الكويت استوفت جميع الشروط الأمنية والطبية واللوجستية، معربا عن تفاؤله بالإفراج عن المعتقل «الكندري» قريبا.
وكان المدعون في «غوانتانامو» قد اتهموا الكويتي «فايز الكندري»، في 2008 بالتآمر مع القاعدة وتقديم الدعم المادي للإرهاب. ورغم تبرئته في 2012 إلا أن اعتقاله ما زال مستمرا حتى اليوم.