قال ابن خال رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، رجل الأعمال "رامي مخلوف"، إنه بدأ في نقل ملكية أسهمه في بنوك وشركات تأمين إلى شركة "راماك" للمشاريع التنموية والإنسانية، ووصف تلك الشركة بأنها "وقف لا يُورّث"، وبالتالي فإن "أي بيع أو ربح لهذه الأسهم سيعود إلى أعمال الخير بالكامل".
وأشار إلى أنه سيعرض كل الوثائق بعد إتمام المعاملة.
وجاءت تلك الخطوة، بعدما تداولت صفحات أنباء ووثائق حول ملكيته في البنوك وشركات التأمين.
وقال "مخلوف" إن بعض الصفحات نشرت ملكيته في البنوك وشركات التأمين "لإظهار حجم وضخامة أعمالنا فنشكرهم لتذكرينا بهذه القائمة الكبيرة من مساهماتنا (ولله الحمد) في هذه المؤسسات المصرفية والتأمينية".
وأضاف "مخلوف" أن تنازله عن تلك الأسهم قد أراحه كثيرا وأشعره بنشوة وقوة كبيرتين "لأن نزع ملكية الشخص أمرٌ صعبٌ، ولكنّ إعطائه إلى مؤسسة إنسانية سعادة لا يمكن وصفها".
وفي 21 مايو/أيار الجاري، قضت محكمة سورية بمنع "مخلوف" من السفر، بذريعة وجود ديون عليه.
وكان "مخلوف"، أحد أثرى أثرياء سوريا، طرفا في خلاف كبير بشأن أموال تقول الحكومة إنها مستحقة على شركة الاتصالات "سيريتل" التي يملكها، قبل أن تأمر السلطات هذا الأسبوع بالحجز على أمواله.
وتناول "مخلوف"، النزاع في ثلاثة مقاطع فيديو على الإنترنت، ناشد فيها "الأسد" شخصيا التدخل لإنقاذ شركته.
وفي آخر ظهور له قال "مخلوف" إن المسؤولين طلبوا منه الاستقالة من رئاسة "سيريتل"، وإنه رفض.
ووصف "مخلوف"، الذي كان يوما في قلب الدائرة المحيطة بـ"الأسد"، مصادرة أمواله بأنه إجراء غير قانوني، ومحاولة من جانب الحكومة لانتزاع شركته منه.