حذرت أمريكا حكومات الدول والموانئ وشركات الشحن والتأمين من عقوبات قاسية إذا ساعدت ناقلات تحمل وقودا إيرانيا إلى فنزويلا، وذلك سعيا لردع مزيد من الشحنات الإيرانية.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بفنزويلا "إليوت أبرامز" إن حملة الضغط، التي تستهدف إيران وفنزويلا الخاضعتين للعقوبات الأمريكية، تهدف إلى "التأكد من إدراك الجميع أن تقديم المساعدة لهذه العملية ينطوي على مخاطر شديدة".
وأضاف في مقابلة مع "رويترز": "حذرنا في هذا الخصوص قطاع الشحن في أنحاء العالم، ملاك السفن وقباطنة السفن، وشركات التأمين على السفن، وحذرنا الموانئ على طول الطريق بين إيران وفنزويلا".
وتابع: "تم إرسال تحذيرات دبلوماسية سرا إلى حكومات في أنحاء العالم".
ووصلت حتى الآن، 4 من أصل 5 سفن إيرانية، تحمل وقودا إلى فنزويلا التي تعاني نقصا شديدا في الوقود.
وبدأت الناقلات الإيرانية رحلتها من ميناء "الشهيد رجائي"، جنوبي إيران، قبل نحو شهرين، محملةً بنحو مليون ونصف المليون من الوقود ومشتقاته.
ويأتي تسليم شحنات الوقود لفنزويلا في أوج توتر بين طهران وواشنطن.
وحذرت طهران في الأيام الأخيرة من "تداعيات" حال أقدمت أمريكا على منع تسليم شحناتها النفطية لفنزويلا التي تشهد أزمة محروقات حادة منذ بدء تفشي "كورونا".
وتسعى واشنطن إلى الإطاحة بالرئيس الاشتراكي "نيكولاس مادورو"، وفرضت عقوبات على صادرات الخام لفنزويلا وإيران، وكذلك على العديد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في البلدين.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم، لكن إنتاجها تراجع بشكل هائل.
وأعلنت إيران مرارا دعمها لـ"مادورو" الذي يحظى أيضا بدعم روسيا والصين وكوبا.
والعلاقات الوثيقة بين كراكاس وطهران تعود إلى زمن الرئيس الراحل "هوجو تشافيز" الذي خلفه "مادورو".