تعهد الشاب العربي صاحب المتجر الذي اتصل بالشرطة للإبلاغ عن استخدام "جورج فلويد" عملة مزورة بعدم الاتصال بالشرطة في حالات مماثلة.

وأكد الأمريكي، الفلسطيني الأصل "محمود أبوميالة"، صاحب محل "كوب فوود"، خلال لقائه مع قناة "الحرة" الأمريكية عبر "سكايب"، أنه من المفترض أن تقوم الشرطة بحماية وخدمة المجتمع، ولكنها بدلاً من ذلك، تسيء استخدام السلطة وتنتهك ثقة الناس.

وأضاف: "ندرك الآن أن تصعيد الموقف للشرطة دائماً ما يضر أكثر مما ينفع، حتى بالنسبة لشيء غير ضار مثل العملة المزيفة".

وقال "أبوميالة" إنه يشعر أن المتجر عرّض المجتمع للخطر من خلال اتباع الإجراءات ببساطة واستدعاء الشرطة.

وتعهد "أبوميالة" بالتعامل مع حوادث مثل هذه باستخدام تكتيكات غير عنيفة لا تشمل الشرطة حتى تتوقف الشرطة عن قتل الأبرياء، وأكد أنه يجب الوقوف معا لمحاربة العنصرية.

وأوضح أنه لم يكن في المتجر عندما وقع الحادث، ولكن أحد الموظفين اتصل بالشرطة بعد أن "تلقى عملة مزورة" من "جورج فلويد" (46 عاما)، مشيرا إلى أن الموظف، أيضا لن يتحدث مع الشرطة بعد اليوم.

وأعرب "أبوميالة" عن شعوره بالأسف لتقديم ذلك البلاغ الذي تسبب بوقوع الحادثة، مشيرا إلى أنه قدم بيانا بشأن الحادثة كما قدم اعتذاره لأسرة "فلويد".

وقال إنه نادم ويشعر بالأسف لما تبع الحادثة من احتجاجات منددة لما حصل لـ"فلويد" الذي أعدم بدم بارد، على حد تعبيره.

وأضاف أنه من حسن الحظ أنه تم تصوير الحادثة كاملة بالفيديو، لتحصل عائلة "جورج" على حقها، "يجب أن تتوقف قسوة الشرطة والتمييز العرقي".

الحادثة كانت بعدما تعاملت الشرطة بشكل عنيف مع "فلويد"، حيث أظهر مقطع مصور  شرطيا يدعى "ديريك تشوفين" يقوم بوضع ركبته على رقبة "جورج"، ما أدى لاختناقه ووفاته رغم محاولات استجدائه وهو يقول: "لا أستطيع التنفس".

لكن الشرطي استمر بالضغط على رقبته إلى حين وصول سيارة الإسعاف التي تسلمت "جورج" جثة هامدة، ووقعت موجة احتجاجات على الحادث في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأعمال شغب ونهب.