كشفت صحيفة «أفتونبولاديت» النرويجية عن تحقيقات جارية في البلاد بشأن تورط محام فلسطيني في عمليات غسيل أموال لصالح مركز أبحاث «المزماة» الإماراتي، وفق ما نقل عنها موقع «الإمارات71» الإخباري.

ونشرت الصحيفة صورة لوثيقة يعود تاريخها لعام 2013، وهي عبارة عن إيصال عملية تحويل أموال بقيمة 100 ألف يورو قام بها مركز «المزماة» لصالح المحامي الفلسطيني «لؤي ديب»، المقيم في النرويج، ويرأس هناك «الشبكة الدولية للحقوق والتنمية».

وأشارت إلى أن الصحفي البريطاني والخبير في شؤون الشرق الأوسط، «بريان ويتاكر» أكد صحة وثيقة تحويل الأموال الصادرة عن بنك «الإمارات دبي الوطني»، منوهة إلى أنها استوثقت من صحة الوثيقة ذاتها من مصادر خاصة أيضا.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأموال ذهبت لشبكة غسيل أموال يديرها «ديب»، بينما يشك المحققون في أنها ليست عميلة التحويل الوحيدة، وإنما هناك مجموعة أخرى من التحويلات ترسل له من عدة جهات في دولة الإمارات.

ولفتت الصحيفة إلى أن «ديب» سبق أن اتهم بالتورط في جريمة غسيل أموال بقيمة 100 مليون كرون نرويجي، وأنه اعتقل على خلفية هذا الاتهام قبل نحو شهرين، قبل أن يفرج عنه في وقت لاحق.

و«المزماة» هو مركز أبحاث مقره دبي، ويواجه اتهامات بأنه «الذراع البحثية لجهاز أمن الدولة» في الإمارات.

ومعروف عن هذا المركز مهاجمته الإسلام الوسطي وانتقاده الدائم لثورات الربيع العربي ولحكومة «العدالة والتنمية» في تركيا.

ويؤكد الصحفي البريطاني «ويتاكر»، حسب ما نقلت صحيفة «أفتونبولاديت»، وجود علاقة بين مركز «المزماة» و«لؤي ديب» والقيادي السابق في حركة «فتح» الفلسطينية، «محمد دحلان»، والأخير أيضا متهم في قضايا فساد. 

ولفتت الصحيفة النرويجية، أيضا، إلى الاهتمامات المشتركة بين مركز «المزماة»، و«محمد دحلان»، الذي تصفه وسائل إعلام فلسطينية بأنه مستشار أمني يعمل لدى ولي عهد أبوظبي، الشيخ «محمد بن زايد»، قائلة إن «المزماة ودحلان يلتقيان بالعداء للإخوان المسلمين في مصر ولحركة حماس في غزة».

ولم يتسن لـ«الخليج الجديد» التأكد من صحة الاتهامات التي نسبتها الصحيفة النرويجية لكل من مركز أبحاث «المزماة» والمحامي الفلسطيني «لؤي ديب»، كما لم يسن الحصول على تعقيب منهما بشأن هذه الاتهامات.