أعلنت السعودية، الثلاثاء، أنها قدمت مساعدات بقيمة 17 مليار دولار لليمن منذ بدء الحرب نهاية 2014.
جاء ذلك، في تصريح صحفي لوزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، خلال مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020، الذي ينعقد خلال يوم واحد عبر الرياض، برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح "بن فرحان" أن "المملكة قدمت لليمن منذ بداية الأزمة في سبتمبر/ أيلول 2014 مساعدات بمبلغ إجمالي بأكثر من 16.94 مليار دولار".
وشملت المساعدات، حسب الوزير السعودي، تنفيذ مركز الملك "سلمان" للإغاثة والأعمال الإنسانية (سعودي حكومي) 453 مشروعا في 12 قطاعا غذائيا وإغاثيا وإنسانيا.
وزاد: "المساعدات تضمنت وديعة بقيمة 3 مليارات دولار لدعم العملة المحلية والاقتصاد اليمني، إضافة إلى تقديم مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار شهريا، لتشغيل محطات الكهرباء، واستمرار مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام".
واتهم الوزير السعودي، جماعة "الحوثي" بالاستحواذ والنهب وفرض الرسوم على المساعدات الإنسانية، وإعاقة وصولها إلى كافة الأراضي اليمنية، وعدم قبول وقف إطلاق النار والتهدئة.
والثلاثاء، انطلقت فعاليات مؤتمر افتراضي تنظمه الأمم المتحدة والسعودية، لحشد الدعم المالي للجهود الإنسانية في اليمن، بمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة.
وتحذر الأمم المتحدة من أن النقص في حجم المساعدات الغذائية، سيزيد من شبح المجاعة، في ظل اعتماد ملايين العائلات اليمنية على تلك المساعدات.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80%من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.