أعلنت قوات الجنرال "خليفة حفتر"، الخميس، انسحابها إلى خارج العاصمة الليبية طرابلس، داعية قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا إلى وقف إطلاق النار.
وقالت في بيان على لسان الناطق باسمها اللواء "أحمد المسماري"، إنها "ستستأنف العمليات وستعلق مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار (5 + 5)، في حال لم يلتزم الطرف الآخر بالهدنة المعلنة".
وأشار "المسماري" إلى أن العملية تأتي "بناء على موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية على استئناف مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار 5 + 5، التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ولإنجاح أعمالها المرتقبة ودعما الحل السياسي".
وادعى أن "المبادرة استجابة لطلبات العديد من الدول والمنظمات المهتمة بالشأن الليبي، وأيضا إنسانية لحقن دماء الشعب الليبي والاستهداف العشوائي على المدنيين في طرابلس من قبل ميليشيات الوفاق".
وزعم أن "المعركة لم تنته بعد وستستمر حتى النصر من أجل الثوابت الوطنية الخالدة".
ويأتي بيان "المسماري" بعد سويعات قليلة من إعلان قوات حكومة الوفاق الليبية السيطرة على كامل الحدود الادارية لمدينة طرابلس الكبرى، بعد تحريرها من ميليشيا "حفتر".
ويأتي ذلك غداة إعلان قوات "الوفاق" السيطرة على مطار طرابلس الدولي وشن هجوم من 3 محاور على ترهونة؛ آخر مدينة غربي ليبيا تحت سيطرة مليشيا "حفتر".
وكبدت قوات "الوفاق"، في الفترة الأخيرة، ميليشيا "حفتر" خسائر فادحة، وطردها من كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس.
كما حررت قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة في الجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع قوات "حفتر"، منذ سنوات، حكومة الوفاق، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.