عشرات الضحايا في قصف جديد لقوات النظام السوري على دوما

الأحد 23 أغسطس 2015 10:08 ص

نفت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) ما ذكر حول وقوع تفجيرات في مدينتي جبلة واللاذقية شمال سوريا، وهما من بين أبرز معاقل أنصار رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، واصفة الحياة فيهما بأنها طبيعية، بينما أشار معارضون إلى صور لقوات النظام بجانب رؤوس مقطوعة يعتقد أنها لعناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب، في حين انضم مئات الشباب في ريف حمص لصفوف التنظيم.

وفي غوطة دمشق التي تضم عدة مدن حول العاصمة، فقد استمرت الاشتباكات العنيفة إلى فجر اليوم الأحد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و«جبهة النصرة» من جهة أخرى، في محيط إدارة المركبات قرب مدينة حرستا، بعد تقدم الأخير في المنطقة وسيطرته على عدة مباني، وفقا لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وتابع المرصد بالقول إن الطيران المروحي التابع للنظام قصف بستة براميل متفجرة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، في حين جددت قوات النظام قصفها لمناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

وكان قصف عنيف على مدينة دوما خلال الأيام الماضية قد أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 200 شخص، بينهم الكثيرون في حالات خطرة خلال الأيام الماضية، في الوقت الذي سقط فيه 34 قتيلا على الأقل في القصف الذي استهدف دوما اليوم الأحد، وأن عدد الجرحى يرجح ارتفاعه بخطورة الإصابات.

وفي محافظة حلب، أكد المرصد حصوله على نسخة من صور وردت إليه، تظهر 8 رؤوس مقطوعة، بعضها موضوع في وعاء، والبعض الآخر يحمله عناصر من قوات النظام في مطار كويرس العسكري، وقالت مصادر للمرصد إن الرؤوس لعناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال هجوم على المطار.

أما في حمص، فقد علم المرصد، أن مئات الشبان من مدينتي تدمر والقريتين بايعوا تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الأسابيع والأشهر الفائتة، وذلك عقب تمكن التنظيم من بسط سيطرته على مدينة تدمر في الـ20 من شهر مايو/أيار من العام الحالي، وعلى مدينة القريتين في الـ6 من أغسطس/آب الجاري.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر في ريف دمشق بأن عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جديد لقوات النظام على مدينة دوما أمس السبت، في استهداف هو الثاني من نوعه في أسبوع رغم التنديد الدولي، كما تواصل القصف على مدن وبلدات سورية أخرى مما خلف عددا من الجرحى.

وتشير الأرقام إلى أن عدد القتلى بلغ أكثر من خمسين، في حين سقط العشرات جرحى، وذلك جراء غارات جوية من الطيران الحربي إضافة للقصف بصواريخ أرض أرض، ما أدى إلى تهدم عدد من الأبنية فوق قاطنيها.

ونقلت وكالة «رويترز» عن عمال إغاثة قولهم إن خمسين جثة على الأقل انتشلت من مبان سويت بالأرض، مشيرين إلى أنهم يعتقدون أن جثثا أخرى ما تزال تحت أنقاض، بينما نقل العشرات من المصابين لمستشفيات ميدانية وأغلبهم يعاني إصابات خطيرة.

من جهتهم ذكر ناشطون أن عمليات إنقاذ العالقين تحت الركام تزامنت مع قصف من قوات النظام على المنطقة.

وفي وقت سابق قال مصدر صحفي في دوما إن الوضع بالمدينة كارثي، حيث تعجز فرق الإنقاذ عن الوصول للضحايا والجرحى نتيجة تواصل القصف وللدمار الهائل الذي خلفه القصف.

وتشن قوات النظام حملة على مدينة دوما المحاصرة منذ أكثر من عامين، حيث أوقع قصف مماثل قبل أيام أكثر من مئة قتيل، وسط تصعيد من قوات النظام للحملة العسكرية على الغوطة الشرقية.

وفي ريف دمشق أيضا، قالت «شبكة شام» إن أربعة قتلى سقطوا في بلدة مسرابا جراء الغارات الجوية، مشيرة إلى إصابة العديد في مدينتي حرستا وعربين وبلدتي دير العصافير ومديرا.

في هذه الأثناء استمرت الاشتباكات في مدينة الزبداني والجبل الشرقي حيث تمكنت قوات المعارضة من قتل وجرح عدد من عناصر «حزب الله» اللبناني، في وقت ألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على أحياء المدينة.

على صعيد متصل، نبهت جهات إغاثية إلى تدهور أوضاع أكثر من مليون مدني يعيشون في مدينة التل بريف دمشق، معظمهم نازحون من مناطق دمشق ومحيطها، وذلك بسبب إغلاق قوات النظام السوري مداخل المدينة منذ نحو شهر.

وقد زاد من حجم المعاناة منع إدخال المواد الغذائية والطبية، ومنع الدخول إلى المدينة والخروج منها.

وفي حلب قال ناشطون إن قوات المعارضة التابعة لغرفة عمليات الفتح استهدفت معاقل رئيس النظام السوري «بشار الأسد» بحي الخالدية بقذائف محلية الصنع، وحققت ما أسمتها إصابات مباشرة، كما استهدفت تجمعات جيش النظام على جبهات البريج.

وفي جبهات القتال مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في الريف الشمالي، تصدى مقاتلو المعارضة لتقدم عناصر تنظيم «الدولة» على جبهات قرية الوحشية وقتلوا عددا منهم، واستهدفوا معاقل عناصر التنظيم في عدد من المناطق بالريف الشمالي بقذائف الدبابات.

يأتي ذلك في وقت شنت طائرات النظام غارات جوية على أحياء ومناطق عدة بحلب وريفها، ما أدى إلى سقوط قتيلة على الأقل وعدد من الجرحى.

وفي حماة شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في بلدة خطاب شملت عددا من المطلوبين للنظام، حيث بلغ عدد المعتقلين أربعين، بحسب «شبكة شام».

وفي حمص، قتل شخص وأصيب آخرون بجروح نتيجة استهداف عناصر النظام برصاص قناصته تحركات المدنيين في حي الوعر.

من جهة أخرى دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» وقوات النظام على أطراف منطقة جزل ومدينة القريتين، وسط شن الطيران غارات جوية عدة على المنطقتين ومحيطهما.

  كلمات مفتاحية

سوريا نظام الأسد دوما الدولة الإسلامية المعارضة المسلحة

«أبو مرزوق» يستنكر قصف النظام السوري لدوما ويصفه بـ«الإبادة الجماعية»

«هيومن رايتس» تطالب بحظر الأسلحة عن نظام «الأسد» بعد قصف دوما

رئيس الائتلاف السوري: مجزرة دوما جاءت ردا على زيارتنا لموسكو

أغلبهم من المدنيين.. 100 قتيل في غارات للنظام السوري على دوما

المرصد السوري: مقتل أكثر من 58 شخصا في غارات لنظام «الأسد» على دوما

دوما.. تباد وتحترق

سوريون يتظاهرون في «فيينا» للمطالبة بوقف الإبادة في دوما