ارتفع عدد قتلى القصف الصاروخي وغارات الطيران الحكومي الأحد على السوق الشعبي في مدينة دوما السورية شرق العاصمة دمشق إلى أكثر من 100 قتيل و200 جريح أغلبهم من المدنيين، وفق حصيلة جديدة لأحد أعنف هجمات النظام السوري مند اندلاع الثورة السورية، بحسب مصادر المعارضة.
وهذا الهجوم هو الثاني على دوما الذي تشنه طائرات الحكومة خلال أقل من أسبوع.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذا القصف هو الأسوأ الذي يطال هذه المدينة حتى الآن.
وشوهد سكان المدينة وهم في حالة ذعر ينقلون الجرحى إلى مستشفى ميداني حيث كان عدد كبير منهم ملقى على الأرض لعدم وجود أماكن لمعالجتهم.
كما شوهدت عشرات الجثث ملقاة على الأرض وأطفالا جرحى يصرخون.
كان مدير المرصد «رامي عبد الرحمن» قد قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن «المعلومات الأولية تفيد بأن غالبية القتلى من المدنيين».
وأضاف أن الناس تجمعوا بعد الضربة الأولى من أجل إجلاء الجرحى ثم توالت الضربات التي وصل عددها إلى 6 في وسط دوما و4 في محيطها.
وأصدر الائتلاف السوري المعارض بيانا حمل فيه «المحتل الإيراني ونظام الرئيس بشار الأسد المسؤولية الكاملة عن المجازر»، مضيفا أنه «يرى في تعامل مجلس الأمن والمجتمع الدولي الباهت مع هذا الواقع عاملاً مساعداً في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين».
وأعرب عن أسفه «لتجاهل جامعة الدول العربية ومجلس الأمن ومجموعة أصدقاء الشعب السوري والاتحاد الأوروبي إصدار مواقف منددة بالمجازر».
وتزامنت الغارات مع أول زيارة يقوم بها «ستيفن أوبراين» مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة إلى سوريا منذ توليه منصبه في مايو/ أيار الماضي خلفا لـ«فاليري أموس».
ولم يتداول الإعلام الرسمي أي معلومات عن عمليات القصف في دوما وضحاياها، بينما أشار موالون للحكومة إلى أن ذلك القصف كان يستهدف مواقع لـ«جيش الإسلام» بزعامة «زهران علوش» في دوما ومحيطها.
وكان «جيش الإسلام» المعارض قد شنّ هجوماً السبت على محيط إدارة المركبات العسكرية في حرستا شرق دمشق، وفجّر نفقاً في محيط الإدارة، كما تقدم مسلحو المعارضة، بحسب مصادرها، في نقاط عدة في حي العجمي، مما أوقع 40 من جنود القوات الحكومية قتلى خلال الاشتباكات.
وقالت القوات الحكومية في بيان عسكري إنها عثرت على نفق بطول 600 متر في منطقة ميسلون في حي جوبر، شرق العاصمة السورية، خلال الاشتباكات العنيفة مع مسلحي المعارضة.