منازل مدمرة وممتلكات مسروقة.. شاهد ما تركه حفتر لأهالي طرابلس

السبت 13 يونيو 2020 02:21 م

قال نازحون عادوا إلى بيوتهم جنوبي طرابلس بعد أشهر من القتال إنهم لم يجدوا سوى ألغام ومنازل مدمرة وممتلكات مسروقة من قبل مليشيا "خليفة حفتر". 

ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني شهادات لنازحين بعد الهزائم المتتالية التي منيت بها مليشيا "حفتر"، المدعوم من مصر والإمارات، على يد قوات حكومة "الوفاق الوطني" الليبية المعترف بها دوليا.

ويظهر عدد كبير من الفيديوهات المتداولة عبر الإنترنت حجم الدمار الذي أحدثته مليشيا "حفتر" جنوبي طرابلس، بعد فشل الحملة التي شنتها في محاولة للسيطرة على العاصمة الليبية، مقر حكومة "الوفاق".

وأوضح الموقع أن عائلات بالكامل اضطرت للخروج من المنازل بعد تزايد الهجمات الصاروخية التي شنتها مليشيا "حفتر" على الأحياء المدنية في مناطق مشروع الهضبة وعين زارة والخلة وغيرها.

وعندما توقف القتال، بعد 14 شهرا من حملة "حفتر"، عادت هذه العائلات لتجد أنها لم تعد تملك بيوتا، وصدمت لهول الدمار الذي لحق بكل مكان.

 يقول أحد النازحين إن بيته، الذي استغرق سنوات في بنائه، أُحرق بالكامل، بكل ما كان يحتويه، واصفا الأمر بالمأساوي.

كما وجد سكان منطقتي عين زارة ومشروع النهضة أمامهم الألغام الأرضية وبقايا الأسلحة والذخيرة التي تسببت بوفيات وإصابات كثيرة بين النازحين.

وناشدت وزارة الداخلية بعدم العودة إلى المنطقة حتى يتم تأمينها من الألغام، والتأكد من صلاحيتها للسكن مرة أخرى.

وحسب الأمم المتحدة، فإن نصف النازحين على مدى 9 سنوات سابقة، نزحوا منذ بداية هجوم "حفتر على العاصمة، أي منذ أبريل/نيسان 2019.

وفي شهادة أخرى، وجد نازحون عبارات باللغة الروسية على واجهات المنازل والمحلات التجارية، كما وجدوا أجهزة للتمارين الرياضية داخل بيوتهم؛ ما يوحي بأن تلك المنازل جرى الاستيلاء عليها لفترة من الزمن من قبل مرتزقة من الروس.

كما وجد نازح حائطا في منزله مخروقا ويصل إلى البيت المجاور، وعثر على لغم داخل غرفة.

وتبين لاحقا أن منطقة جنوبي طرابلس استخدمتها مليشيا "حفتر" لإقامة مناطق عسكرية ومعسكرات تدريب بسبب موقعها الاستراتيجي على مدخل العاصمة، فيما يطالب السكان بتفكيك هذه المعسكرات وإعادة المجمعات السكنية إلى سابق عهدها، خصوصا المنازل التي جرى تدميرها بالكامل ونزح سكانها.

ويقوم سكان محليون بشكل تطوعي بجمع التبرعات لصالح إعادة إعمار المناطق المدمرة وإصلاح البيوت المهدمة جزئيا.

كما يقوم آخرون بمساعدة السكان على تنظيف الشوارع وأنقاض المنازل، كما تقوم وزارة الداخلية التابعة لحكومة "الوفاق" بتأمين عملية نزع الألغام.

ويطالب النازحون بإعلان مناطقهم مناطق منكوبة، بعدما عاثت مليشيا "حفتر" فسادا فيها، كما يطالبون بإعادة إعمارها في أسرع وقت ممكن.

وتوقعت الصحيفة تأخر عودة الحياة الطبيعية إلى المكان لفترة زمنية بسبب حجم الدمار، إضافة إلى سرقة معظم كابلات خطوط الكهرباء في المنطقة ما يعني دمارا في شبكة الكهرباء الواصلة إلى الأحياء السكنية.

وقال أحد النازحين إنه وجد أن منزله كان مليئا بأجهزة التلفاز؛ إذ اكتشف أن بيته كان مجمعا لأجهزة التلفاز التي جرى نهبها من المنازل المجاورة، فيما قال إنه اكتشف أن منزل جاره استخدم لتجميع وصيانة المولدات الكهربائية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قوات خليفة حفتر حكومة الوفاق الليبية

معركة طرابلس تزيد معاناة النازحين الليبيين

جيوبوليتيكال فيوتشرز: لعبة شد الحبل في الحرب الليبية

الوفاق الليبية: سيادة الدولة ومدنية السلطة أساس أي حل للأزمة

الداخلية الليبية: إعدامات حفتر لا مثيل لها إلا في حرب البوسنة