قال بيان صادر عن وزارة المياه والري الإثيوبية، الثلاثاء، إن مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث والتي ترأستها مصر، أحرزت تقدما كبيرا في التقارب بشأن المبادئ التوجيهية لملء المرحلة الأولى ونهج قواعد إدارة الجفاف.
وأضاف البيان أن وزير الري والموارد المائية السوداني "ياسر عباس" الذي ترأس الاجتماع السابق لخص القضايا التي تم التوصل إلى التقارب بشأنها بما في ذلك قواعد ملء المرحلة الأولى وحجم التدفق البيئي والمبادئ التوجيهية لملء المرحلة الأولى، وقواعد إدارة الجفاف وسلامة السدود، والأثر البيئي والاجتماعي، ودراسات التقييم ودخول الإرشادات والقواعد حيز التنفيذ.
وذكر البيان أن مفاوضات اليوم الخامس برئاسة مصر تركزت بشكل أساسي على المناقشات حول قواعد إدارة الجفاف أثناء ملء وتشغيل سد النهضة.
وأكدت وزارة المياه الإثيوبية ضرورة اتباع نهج يضمن المسؤولية المشتركة للبلدان الثلاث في حدوث الجفاف مع الحفاظ على التشغيل الأمثل لسد النهضة.
وأشار إلى أن مفاوضات اليوم السادس ستُستأنف اليوم الثلاثاء وستجتمع الفرق القانونية لمعالجة القضايا القانونية في الغالب وذلك برئاسة إثيوبيا.
وكانت أديس أبابا اتهمت القاهرة بالعناد وحملتها أي تعثر في المفاوضات خلال الأيام القادمة، قائلة إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء السد في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو/تموز المقبل.
وفي 6 مايو/أيار الماضي، تقدمت مصر بخطاب لمجلس الأمن الدولي لبحث تطورات السد، وفي نهاية فبراير/شباط الماضي، وقعت مصر بالأحرف الأولى على اتفاق ملء وتشغيل السد برعاية واشنطن ومشاركة البنك الدولي.
واعتبرت القاهرة هذا الاتفاق عادلا، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني، وإعلان مصري في منتصف مارس/آذار الماضي عن توقف المباحثات مع إثيوبيا.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.