كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، "يوسف العتيبة"، تلقى نصيحة من الملياردير الإسرائيلي الأمريكي "حاييم صبان" لنشر مقاله المثير للجدل والذي تضمن معارضته ضم الضفة الغربية، ليس من أجل القضية الفلسطينية، ولكن خوفا على مسيرة التطبيع.
وقالت الصحيفة إن الملياردير الإسرائيلي الأمريكي اضطلع بدور رئيسي في نشر المقال بالصحافة الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن "العتيبة" تواصل مع "صبان"، لمعرفة كيفية تحقيق أفضل وصول إلى الرأي العام الإسرائيلي برسالته ضد خطط الضم.
ورداً على هذا، أخبر "صبان" الدبلوماسيَّ الإماراتي بشيئين: يجب أن تكون الرسالة بالعبرية، ويجب أن تُعرض عبر وسيلة إعلام رئيسية، بحسب الصحيفة.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يتحدث وزير الدولة اﻹماراتي للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش" مع اللجنة اليهودية الأمريكية عبر مؤتمر على الإنترنت، ويواصل الدعوات الموجهة إلى (إسرائيل)، كي لا تمضي قدماً في خططها الرامية إلى ضم أراضي الضفة الغربية.
وقبل أيام، عبر "يوسف العتيبة"، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن قلقه من أن يؤدي استمرار (إسرائيل) في ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، إلى "انتكاسة خطيرة" في جهود التطبيع التي تقودها بلاده.
وقال "العتيبة" إن الضم الإسرائيلي قد يشكل "انتكاسة خطيرة لتوطيد العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية".
وأشار إلى أن خطط الضم تتناقض مع حديث "التطبيع"، الذي تفاخر به مسؤولون إسرائيليون بالآونة الأخيرة.
ورجح أن تؤدي الخطوة الإسرائيلية إلى موجات صادمة حول المنطقة، وتحديدا في الأردن الذي يفيد استقراره المنطقة بأكملها لاسيما (إسرائيل).
ولفت "العتيبة" إلى أن الإمارات ظلت لسنوات داعما ثابتا للسلام في الشرق الأوسط، وتصدرت لها مواقف مشتركة مع (إسرائيل)، منها وصف "حزب الله" اللبناني بأنه "منظمة إرهابية"، إلى جانب إدانة حركة "حماس" وشجب عملياتها ضد تل أبيب.
وشدد "العتيبة" على أن "الضم سيقوض التطلعات الإسرائيلية لتحسين العلاقات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع العالم العربي والإمارات".
وأشار إلى أن "الإمارات و(إسرائيل) يمكنهما تشكيل تعاون أمني وثيق وأكثر فعالية، في ظل المخاوف المشتركة بشأن الإرهاب"، بحسب تعبيره، مبينا أن بلاده يمكن أن "تكون بوابة مفتوحة تربط الإسرائيليين بالمنطقة والعالم".