تحذير من انتهاك الخصوصية عبر تطبيقات تعقب حالات كورونا

الأربعاء 17 يونيو 2020 07:28 م

حذرت منظمة العفو الدولية من أن تطبيقات تتبع مخالطة مصابي "كورونا" قد تجمع معلومات شخصية عميقة، قائلة إن خصوصية وأمن مئات الآلاف من الأشخاص معرضة للخطر من قبل المنصات الجديدة.

وتطبيقات تتبع المخالطة هي برامج تُبلغ الأشخاص عندما يخالطون شخصًا مصابًا بفيروس "كورونا"، وهي تختلف في ميزاتها، ولكن يمكن تصنيفها بشكل عام إلى فئتين: التطبيقات اللامركزية، حيث يتم الاحتفاظ بالبيانات على الجهاز، والتطبيقات المركزية حيث يتم الاحتفاظ بالبيانات في قاعدة بيانات منفصلة.

واستعرضت منظمة العفو الدولية برمجيات من 11 دولة، بما في ذلك الجزائر والبحرين وفرنسا وأيسلندا و(إسرائيل) والكويت ولبنان والنرويج وقطر وتونس والإمارات.

تضمن التطبيق البحريني "BeAware Bahrain" والتطبيق الكويتي "Shlonik" أكثر الخواص اقتحامًا، حيث يجمع التطبيقان بيانات التتبع المباشرة أو شبه المباشرة.

استخدم هذان التطبيقان نهجًا مركزيًا، حيث يلتقطان بيانات الموقع من خلال "GPS" ويحملانها إلى قاعدة بيانات جماعية.

كما تشير منظمة العفو الدولية إلى أن معلومات الموقع هذه يمكن ربطها بسهولة بأفراد، حيث تطلب البحرين والكويت من المواطنين التسجيل برقم الهوية القومي.

وقامت حكومة البحرين أيضًا بتسجيل الأشخاص تلقائيًا في برنامج تلفزيوني وطني يقدم جوائز لأولئك الذين بقوا في منازلهم، ونشرت معلومات حساسة عبر الإنترنت عن أشخاص قد يكون لديهم "كورونا".

وقالت منظمة العفو الدولية إن ذلك يشمل "الحالة الصحية للفرد والجنسية والعمر والجنس وتاريخ السفر".

أما النرويج فقد سحبت تطبيق "Smittestopp" بسبب تهديده لخصوصية المستخدم، حيث قام البرنامج بتحميل المواقع الحية للمستخدمين باستمرار، وقد تم تنزيله 1.6 ملايين مرة قبل إزالته من متاجر التطبيقات.

وتستخدم التطبيقات الأخرى، مثل تلك الموجودة في النمسا وألمانيا وأيرلندا وسويسرا، نموذجًا لامركزيًا لتتبع المخالطة عبر البلوتوث.

وجادل دعاة الخصوصية بأن هذا حل أفضل، حيث يتم تخزين المعلومات محليًا على الجهاز، بدلاً من إرسالها إلى قاعدة بيانات منفصلة.

أما في الصين، فقد استخدمت المعلومات التي تم جمعها والاحتفاظ بها في قواعد البيانات المركزية لتقييد الحركة والسماح للسلطات بتتبع الأشخاص، حسبما ذكر تقرير من صحيفة "نيويورك تايمز".

وأصدرت دول أخرى، مثل أرمينيا وروسيا والإكوادور قوانين طوارئ تمنح السلطات صلاحية مراقبة الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي من خلال بيانات موقع الهاتف المحمول، وهو أمر تمت الموافقة عليه في المملكة المتحدة.

وتستخدم تطبيقات تتبع جهات الاتصال من فرنسا وأيسلندا والإمارات نظامًا مركزيًا، ولكن لا يتم تحميل المعلومات إلا طوعًا من قبل المستخدمين أو بناءً على طلب من هيئة صحية، ومع ذلك قالت منظمة العفو إنه لا تزال هناك مخاوف بشأن هذه التطبيقات.

المصدر | الإندبندنت - ترجمة الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا مكافحة كورونا

الأخطبوط.. تطبيق تركي مشفّر لمكالمات الفيديو