شن الكاتب الكويتي "علي الفضالة" هجوما على الوافدين في بلاده، تكرر من عدة شخصيات، خلال الفترة الماضية.

وطالب "الفضالة" الوافدين الذين يصورون أوضاعهم غير الإنسانية ويرفعونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمغادرة الكويت.

وقال، عبر حسابه بـ"تويتر": "رسالة إلى الوافدين،  نصيحة لك، وزير الداخلية قال من ضاقت به السبل فليغادر البلاد خلاص ماذا تفعلون أنتم؟".

وأضاف الكاتب الكويتي: "تأتي لجان خيرية لبعض المناطق المُغلقة، أو التي عليها حظر، وتقدم وجبات غذائية، فتقومون بتصوير الوافدين وتزاحمهم وتنشرونه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقولون شاهد كيف بلد الإنسانية تتعامل مع الوافدين".

وتابع: "مع أن ماقدمناه خدمة إنسانية، بأن نوفر لهم لقمة العيش، ولسنا ملزومين بذلك، ولكن ضاقت فيك السبل وتقدر تغادر البلاد، ولكنك تُصر على البقاء، ووفرنا لك الطعام مع أن دولاً أخرى لا تعطيكم لقمة، لكن لماذا تقوم بإهانتي عبر مواقع التواصل؟".

ورأى "الفضالة" أن اللاجئ فقط من يستحق التعاطف وليس الوافد، قائلا: "أنت لست لاجئ، أنت جئت الكويت بعقد عمل، وضاقت بك السبل، فارحل، الوضع الاقتصادي لم يؤثر على الكويت فحسب، بل أثر على جميع دول مجلس التعاون، وبدلاً من أن تشكرنا بأننا قدمنا لك الخدمات، تقوم بإهانتي؟".

وأردف: "لسنا مجبورين بك، لم ننجبك وننساك، ارجع بلدك واحفظ كرامتك، هذه إهانة لبلدك وليس إهانة لبلدي".

وروى "الفضالة" بعض المشاهد التي استفزته من الوافدين، قائلا: "أحدهم قام بتصوير آخر يأكل من القمامة، وآخر يضع أغراضه أمام منزله يريد بيعها، لماذا أوصلت نفسك إلى هذه المرحلة؟ احفظ نفسك وارجع بلدك".

وشرعت الكويت، خلال الأيام الماضية في حملة للاستغناء عن أكبر عدد ممكن من الوافدين، في استراتيجية تسارعت بسبب تداعيات جائحة "كورونا" وتأثيرها الكبير على اقتصاد البلاد، خاصة أنها تزامنت مع انهيار أسعار النفط.

وقبل نحو أسبوعين، قال رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ "صباح الخالد الصباح"، إن بلاده تستهدف خفض عدد الوافدين إلى 30% من السكان فقط وليس 70% كما هو الحال عليه الآن.

وعلى المستوى غير الرسمي، سببت مقاطع فيديو لكويتيين، بينهم نواب بمجلس الأمة، جدلا بسبب هجومهم على الوافدين، لاسيما من الجنسية المصرية.