أدانت السعودية، الخميس، العمليات العسكرية التركية الدائرة شمالي العراق ضد تنظيم "حزب العمال الكردستاني" (بي كا كا) والقصف الإيراني ضد أهداف للتنظميات الكردية أيضا، واصفة إياها بـ"العدوان المرفوض" من تركيا وإيران على أراضي العراق.
وقالت الخارجية السعودية، في تصريح على حسابها الرسمي بـ "تويتر": "ندين ونشجب العدوان التركي والإيراني على الأراضي العراقية، ويعد ذلك العدوان تدخلا مرفوضا في شأن دولة عربية وانتهاكا سافرا لأراضيها وتهديدا للأمن العربي والأمن الإقليمي ومخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية".
وشددت الوزارة على وقوف المملكة إلى جانب العراق فيما يتخذه من إجراءات لحفظ سيادته وأمنه واستقراره.
المملكة تدين وتشجب العدوان التركي والإيراني على الأراضي العراقية pic.twitter.com/8M2aZwhdwG
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) June 18, 2020
والأربعاء، أدانت الإمارات أيضا "التدخلات العسكرية التركية والإيرانية" في العراق، معتبرة أنها تمثل "انتهاكا لسيادة دولة عربية شقيقة"، مضيفة أنها "أدت إلى ترويع وبث الذعر بين المدنيين الأبرياء".
وفي وقت سابق، الخميس، استدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير التركي "فاتح يلدز" للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، وسلمته مذكرة احتجاج على قصف أهداف لـ"حزب العمال الكرستاني" (بي كا كا) شمالي البلاد.
وقالت الخارجية العراقية، في بيان، إنها سلمت "يلدز" مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة"، دعت خلالها تركيا إلى "الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية، والخروقات المرفوضة".
كما طالبت فيها تركيا بأن "تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حدا لهذه الاعتداءات".
وأكدت "احتفاظ العراق بحقوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية على النهوض بمسؤوليتها".
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية انطلاق عملية "المخلب - النمر" العسكرية في منطقة هفتانين شمالي العراق، بعد أن أعلنت، مساء الأحد، إطلاق عملية "المخلب - النسر" العسكرية شمال العراق ضد تنظيم "حزب العمال الكردستاني".
وتصنف أنقرة ومعظم أوروبا ودول العالم "بي كا كا"، الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، "تنظيما إرهابيا".
ورغم أن قواعد "بي كا كا" شمالي العراق غير مصرح بها، فإن الإدارة الكردية المستقلة في شمال العراق تغض الطرف أحيانا على وجودها ضمنيا.