كشف كتاب جديد أن تاجر الجنس المتهم بالاعتداء على مجموعة كبيرة من القاصرات، الملياردير الأمريكي "جيفري إبستن"، كان عميلا للموساد الإسرائيلي، قبل انتحاره في زنزانة بمنهاتن، وكان له علاقة بشخصيات عربية وغربية بارزة بينها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وتضمن الكتاب الذي يحمل عنوان "إبستين: الرجال الذين لا يشاهدون الحكايات"، أدلة مقنعة حول علاقة تاجر الجنس مع الموساد.

وقبل انتحاره صيف عام 2019، تمكن "إبستن" من إقامة شبكة واسعة من العلاقات مع قادة الدول وجهات رفيعة المستوى، ومن غير الواضح، إيضاً، كيف تمكن من تجميع ثروته الأسطورية.

وكشف الكتاب أن المتحرش الجنسي ربما حقق الكثير من الأموال وحصل على مساعدات تمكنه من تجاوز ممارساته القذرة لعقود بسبب علاقته مع المخابرات الإسرائيلية، وفق ما نقلت تقارير إعلامية بينها "القدس العربي".

وفي تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" أكد مؤلف الكتاب "ديلان هوارد" أن تاجر الجنس له علاقة بالموساد ووكالة المخابرات الوطنية الإسرائيلية.

وأضاف أنهم حصلوا على أدلة مقنعة على أن "إبستين" كان جاسوساً لـ(إسرائيل)، مشيراً إلى أنه ولأسباب غير معروفة يتم تجاهل هذه الحقيقة من قبل وسائل الإعلام الأمريكية.

وتحدث الكتاب عن علاقات "إبستين" المثيرة للريبة مع العديد من الشخصيات السياسية ، بما في ذلك الرئيس السابق "بيل كلينتون" والرئيس "دونالد ترامب" ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، ورئيس وزراء (إسرائيل) السابق "إيهود باراك".

ووفق الكتاب، كان "إبستين" يدير عملية استخبارية معقدة لغرض ابتزاز الساسة الأقوياء في الولايات المتحدة، وقد اعترف بنفسه أن لديه الكثير من "الأوراق الوسخة ضد الأشخاص الأقوياء".

وخرجت معظم التقارير عن "إبستين" بنتيجة واحدة هي أن الرجل سيء السمعة استخدم سلطته لاستغلال الضعفاء والقاصرات، كما استغل إلى حد ما علاقاته مع المشاهير والأثرياء.

ومن الحوادث البارزة المثيرة للقلق حول تأثير علاقة "إبستين" مع المخابرات الإسرائيلية، ما حدث بعد إلقاء القبض عليه في مطار تياترو بولاية نيوجيرسي بتهمة الاتجار بالبشر، حيث تعرض وزير العدل الأمريكي آنذاك "ألكسندر أكوستا" لانتقادات بسبب دوره في التحقيقات، وأفادت صحف بأن الرجل استقال بعد أن تم الطلب منه بالتراجع لأن المتهم ينتمي إلى "المخابرات".