أعلن وزير الدولة بالخارجية السودانية "عمر قمر الدين"، أن بلاده ترفض تصعيد القاهرة لقضية سد النهضة ولجوئها إلى مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن الخرطوم لن تدخل في مواجهة مع إثيوبيا حتى إذا أقدمت على خطوة ملء خزان السد دون اتفاق.
جاء ذلك في مقابلة لـ"قمر الدين" مع "بي بي سي" حول تطورات أزمة سد النهضة في ظل تمسك إثيوبيا ببدء ملء خزان سد النهضة بشكل أحادي دون الوصول إلى اتفاق، ما دفع القاهرة لإرسال مذكرة إلى مجلس الأمن الدولي.
وأوضح الوزير السوداني أن موقف الخرطوم حينها سيكون "التعامل مع الأمر الواقع والبحث عن حلول عبر الحوار".
واعتبر "قمر الدين" أن تصعيد القاهرة لقضية سد النهضة ولجوءها إلى مجلس الأمن الدولي من شأنه أن يعقد الأوضاع.
كما نفى "قمر الدين" نية السودان توقيع اتفاق ثنائي مع إثيوبيا بعد تحقيق شروطه المتعلقة بسد النهضة.
وأكد أن "الاتفاق الثلاثي الملزم سيضع حلا نهائيا للأزمة".
وأعلن وزير خارجية إثيوبيا، "جيدو أندارجاشيو"، يوم الجمعة، أن بلاده ماضية قدما في ملء سد النهضة الشهر المقبل سواء بالاتفاق مع مصر أو دونه.
وتقدمت مصر بطلب إلى مجلس الأمن للتدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي.
كما جددت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله"، التأكيد على رفض السودان القاطع لأي تحرك أحادي من شأنه إلحاق الضرر بالسودان، بالبدء في عملية ملء السد دون التوصل إلى اتفاق.
وشددت الوزيرة على ضرورة التزام كافة الأطراف بالتفاوض بحسن نية ومراعاة قواعد القانون الدولي ذات الصلة وتغليب روح التعاون المحقق لمصالح شعوب الدول الثلاث.
