طُرح الثلاثاء رسميا كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق "جون بولتون"، الذي يتناول فترة توليه منصبه في إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، وذلك عقب تسريب بعض من نسخ الكتاب بصورة غير قانونية على شبكة الإنترنت.
وينتقد الكتاب الذي يحمل عنوان "الغرفة التي شهدت الأحداث" "ترامب" وأعضاء آخرين بإدارته. وقال "بولتون" إنه لا يعتقد أن "ترامب" ملائم لتولي منصب الرئيس في حوارات قبل صدور الكتاب.
ووصف "ترامب" "بولتون" أكثر من مرة بأنه "غير كفء" و"مخبول"، كما أنه انتقد السياسة الخارجية التي تبناها "بولتون".
ولم تتمكن إدارة "ترامب" من منع صدور الكتاب بأمر قضائي، على الرغم من أن أحد القضاة أعرب عن مخاوفه من أن "بولتون" استهان بعملية مراجعة التصنيف.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت المحاكم سوف تتيح لـ"بولتون" الحصول على أرباح من المبيعات، حيث إن وزارة العدل ما زالت تنظر القضية وتتهم "بولتون" بتعريض الأمن القومي للخطر.
وعلى الرغم من أنه يتم على نطاق واسع الاقتباس من الكتاب لاحتوائه على الكثير من المعلومات التي ذكرها "بولتون" عن "ترامب"، حيث يتهمه على سبيل المثال بمحاولة جعل الصين تساعده في حملة إعادة انتخابه من خلال اتفاق تجاري، فإنه لا يحصل على ردود فعل مرضية من جانب النقاد، حيث ينتقد بعضهم سوء صياغة الكتاب والانغماس الذاتي لـ"بولتون".
وتعرض كتاب "بولتون" لمعركة قانونية دامت أشهر بينه وبين إدارة "ترامب"، التي طلبت في محاولة أخيرة الأسبوع الماضي من قاضي فيدرالي بالعاصمة واشنطن وقف نشر الكتاب، لكن المحكمة الأمريكية رفضت هذا الطلب.
وذكر البيت الأبيض أن "بولتون"، انتهك اتفاقيات عدم الكشف، ويخاطر بالأمن القومي من خلال الكشف عن معلومات سرية.
وأوقف قاضٍ فيدرالي السبت محاولة إدارة "ترامب" منع نشر كتاب "بولتون"، لكنه ترك احتمال أن يواجه "بولتون" اتهامات جنائية أو إجباره على تسليم الأرباح المتعلقة بالكتاب.
وفي الكتاب، وجَه "بولتون" اتهامات مذهلة ضد رئيسه السابق، وقال إن "ترامب" طلب شخصيًا من الزعيم الصيني مساعدته في إعادة انتخابه، وأعرب عن دعمه لمعسكرات الاعتقال الصينية لسكانها الإيجور المسلمين، ضمن محادثات محرجة أخرى تتعلق بالسياسة والعلاقات الخارجية.
