هاجم رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي"، الثلاثاء، الأطقم الطبية وقال إن تغيبها عن  العمل في بعض الأوقات أدى إلى تزايد إصابات كورونا، محذرا في الوقت نفسه من توايد الإصابات بالقاهرة الكبرى.

وقال فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، إن "التحدى الكبير هى القاهرة الكبرى (تضم 3 محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية) من حيث أعداد الاصابة".

وأضاف: "لاحظنا أن نسبة المصابين من هذه المحافظات الثلاثة تتجاوز 50% والوفيات تتجاوز 60%، وهي أعلى 3 محافظات، وهناك محافظات أخرى مثل المنوفية والشرقية (شمال) والفيوم (وسط) بتسجل أعداد كبيرة والاسكندرية (شمال)".

وأضاف رئيس الوزراء أنه "تم فتح أكثر من 360 مستشفى تتبع وزارة الصحة وعشرات من المستشفيات الجامعية، ومازال هناك رصيد احتياطى قائم من مستشفيات القوات المسلحة والشرطة، وأكد أننا مازالنا لدينا قدرة على استيعاب حجم الإصابات بالمستشفيات".

وقال إنه "كان هناك شكاوى برفض استقبال مستشفيات لحالات وتم التعامل معاها، وكان هناك حرص على المتابعة يوميا مع المحافظين لتوفير كل المستلزمات ومواجهة أى شكاوى مع ضمان التزام عمل الأطقم الطبية لأن الدولة لا تحتمل تقاعس أى أحد تجاه مسؤوليته".

وفي السياق، قال: "حدث تغيب عدد من الأطباء، وهو ما لاحظناه ورصدناه في بعض الأماكن وعدم انتظام الأطقم الطبية في أداء عملها، ووجهنا المحافظين باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك".​

وخلال المؤتمر ذاته، كشف رئيس الوزراء المصري أن هناك إجراءات احترازية جديدة لكل القطاعات المختلفة سيتم تطبيقها من السبت المقبل 27 يونيو/حزيران، موضحا أن هذه الإجراءات تتضمن إعادة فتح المطاعم والمقاهي مع السماح فقط بوجود 25% من طاقتها الاستيعابية، وفتح الفنادق بنسبة إشغال 50%.

كما تتضمن إجراءات التخفيف إغلاق المحال والمولات التجارية الساعة التاسعة مساء، وإغلاق المطاعم والمقاهي الساعة العاشرة مساء، مع استمرار غلق الأماكن التي يحدث فيها تكدس مثل الحدائق والشواطئ لفترة مؤقتة.

وتشمل الإجراءات أيضا تشغيل وسائل النقل الجماعي حتي منتصف الليل وتعود لاستئناف نشاطها الساعة الرابعة صباحا، وفتح دور العبادة لإداء الشعائر اليومية، ولكن مع تعليق الصلوات الجماعية الأسبوعية (مثل صلاة الجمعة والأحد بالكنسية) لفترة للحد من التكدسات الكبيرة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية مثل غلق دورات المياه.

وبحسب "مدبولي"؛ يستمر تعليق عمل دور المناسبات في دور العبادة، ويتم فتح النوادي ومراكز الشباب أمام الممارسات الرياضية بنسبة استيعابية 25%، وإعادة فتح المنشآت الثقافية والسينمات بـ25% من قدرتها الاستيعابية مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية.

وقال "مدبولي" إنه لا توجد أي دولة قادرة على مواجهة فيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن الحكومة منذ بداية الأزمة كانت تتعامل في ظل إمكانياتها.

وحتى مساء الإثنين، بلغ إجمالي مصابي فيروس "كورونا" في مصر 56 ألفا و809 حالات، من بينهم 15 ألفا و133 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، مقابل 2278 وفاة.