تمكن الحاسوب الياباني الفائق "فوجاكو"، والذي تم بناؤه بدعم حكومي واستُخدم في مكافحة الفيروس التاجي، في أن يحتل مركز الأسرع على العالم، وفق ما أعلنه العلماء الذين عملوا على بنائه.

وقال مركز البحث العلمي "ريكن"، أن الحاسوب انتزع المركز الأول في قائمة موقع "توب500"، وهو موقع تتبع ورصد لتطور قوة معالجة الكمبيوتر لأكثر من عقدين.

تُكشف القائمة مرتين في السنة وتصنف أجهزة الكمبيوتر الفائقة بناءً على السرعة في اختبار وضعه خبراء من ألمانيا والولايات المتحدة.

تم تطوير كمبيوتر "فوجاكو" بشكل مشترك من "ريكن" وشركة "فوجيتسو" وبسرعة تقارب 415.53 بيتافلوبس، أي أسرع بـ 2.8 مرة من الحواسيب الفائقة الأمريكية التي تحتل المرتبة الثانية بسرعة 148.6 بيتافلوب.

ويقول العلماء إن الحاسوب العملاق أسرع بأكثر من ألف مرة من الحاسوب العادي.

أطلق على الحاسوب إسم "فوجي"بتيمنًا ب"جبل فوجي" الياباني، و كان قيد التطوير لمدة 6 سنوات، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بدوام كامل من أبريل / نيسان 2021.

الحاسوب بدأ بالفعل العمل على أزمة الفيروس التاجي، بتشغيل محاكاة حول أنماط انتشار الرذاذ في أماكن العمل في حالة وجود فواصل بين العاملين أو انتشاره في القطارات المزدحمة في حالة فتح النوافذ.

وقال "ساتوشي ماتسوكا" رئيس مركز "ريكن" للعلوم الحاسوبية في بيان: "آمل أن تساهم تكنولوجيا المعلومات المتطورة في تحقيق تقدم كبير في التحديات المجتمعية الصعبة مثل كوفيد-19".

تصدر "فوجاكو" أيضًا العديد من تصنيفات أداء الحواسيب الفائقة الأخرى، ليصبح أول من يحتل المركز الأول في كل قوائم "Graph500" و HPCG"" و"HPL-AI"، في الوقت ذاته.

وتعد الحواسيب الفائقة أدوات حيوية للعمل العلمي المتقدم بسبب قدرتها على إجراء حسابات سريعة لكل شيء، بدئًا من توقعات الطقس إلى تطوير الصواريخ.