قال وزير الخارجية المصري "سامح شكري" إن بلاده "ستتعامل بكل حزم" حيال أي ضرر جسيم قد يسببه "سد النهضة" الإثيوبي على الأمن المائي للبلاد.
جاء ذلك خلال مداخلة تليفزيونية لـ"شكري" مع قناة "الغد" المصرية (خاصة).
واعتبر الوزير المصري أن وقوع أي ضرر جراء السد الإثيوبي بمثابة خط أحمر، موضحا أن أجهزة الدولة لن تتردد فى التعامل الحازم معه، وأن أي خروج على مبادئ القانون الدولي يقتضى رد فعل مناسب.
وتابع: "غياب الاتفاق بشأن السد سيؤدى إلى مزيد من التوتر إقليميا ودوليا، ومصر ستمضي في مساري التفاوض ومجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة".
والإثنين، أعلنت مصر اختتام مفاوضات "سد النهضة"، التي تعقد برعاية الاتحاد الأفريقي، مع "استمرار الخلافات حول قواعد الملء والتشغيل".
والثلاثاء، أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية بدء ملء خزان السد بالمياه.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن صور أقمار صناعية جديدة أظهرت بدء ملء خزان السد المتنازع عليه.
وأوضحت الوكالة أن الصور رصدتها وكالة الفضاء الأوروبية بتاريخ 9 يوليو/تموز.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إثيوبيا عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر بشأن السد "رغم تحقيق تقدم" في المفاوضات.
وفي 3 يوليو، تم استئناف الاجتماعات بين وزراء المياه في مصر وإثيوبيا والسودان، عبر تقنية الفيديو؛ لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد خلال يوليو الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء وتنمية بلادها.