قالت مصادر محلية في الداخل الفلسطيني، إن سيدة في الخمسينات من عمرها من سكان مدينة شفاعمرو، في الجليل الغربي، داخل ما يطلق عليه الخط الأخضر، غادرت البلاد الخميس الماضي، في الرحلة الجوية المتوجهة إلى تركيا، بهدف الالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية»، عبر التسلل إلى سوريا.
وأضافت المصادر أن السيدة متزوجة ولديها عدد من الأبناء، وهي في أوائل الخمسينيات من عمرها، عرفت بحسن أخلاقها وطيبتها، ولطالما بذلت جهودا في نشر الدعوة الإسلامية، ورغم التزامها بالدين الإسلامي وتعاليمه إلّا أنّها لم تكن متشددة، وإنمّا معتدلة بآرائها وتصرفاتها.
وبحسب عدة مواقع في الداخل الفلسطيني، من بينها موقع «العرب» وموقع «كرملنا»، فإن عائلة السيدة مازالت تلملم جراحها، علما بأن أحدا من أفرادها لم يكن يعلم بنية الأم مغادرة البلاد للانضمام إلى هذا التنظيم.
ويحاول زوج السيدة وأفراد عائلتها في شفاعمرو، التأكد من صحة المعلومات وحقيقتها، حيث توجهت العائلة للشرطة الإسرائيلية، مبلغين عن فقدان آثار الزوجة والأم، مطالبين إياها بإبلاغ الشرطة الدولية (الإنتربول) من أجل الوصول إليها قبل دخولها إلى سوريا.
في حين عقبت الشرطة وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لموقع «كرملنا»، بالقول إن «العائلة لم تتوجه بطلب المساعدة لا من الشرطة ولا من جهاز الأمن العام حتى اللحظة».
وكانت عائلة من مدينة سخنين، في الجليل الأسفل، داخل ما يطلق عليه الخط الأخضر، مكونة من والدين وأطفالهما الصغار الثلاثة، وصلت إلى تركيا في طريقها إلى سوريّا للانضمام إلى «الدولة الإسلاميّة»، في يونيو/حزيران الماضي، بحسب مصادر إسرائيلية.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، حوالي 24 ألفا، أما العدد الإجمالي لمقاتلي التنظيم فيتراوح ما بين 40 و70 ألفا.