أعلنت جامعة سودانية خاصة، أن 12 من طلابها، 10 منهم يحملون الجنسيات البريطانية والأمريكية والكندية، غادروا الخرطوم، متوجهين إلى تركيا، في محاولة للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا الحدودية مع الأخيرة.
وقال الدكتور «أحمد بابكر»، عميد «كلية العلوم الطبية السودانية»، أمس الأحد، إن «تقارير مؤكدة من أطراف عدة تقول إن 12 من طلاب الجامعة غادروا الى تركيا الجمعة الماضية».
وأضاف «بابكر» أن «سلطات مطار الخرطوم أكدت مغادرتهم كما أن أسرهم لم تشاهدهم منذ الجمعة، ولم تعثر على جوازات سفرهم»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشار «بابكر» إلى أن الطلاب من أصول سودانية وأن 7 منهم يحملون الجنسية البريطانية، و2 يحملان الجنسية الكندية، وطالب واحد يحمل الجنسية الأمريكية، لافتا إلى أن بينهم 3 طالبات، رافضا كشف أسمائهن وجنسياتهن.
ورجح «بابكر»، أن هؤلاء الطلاب يحاولون الوصول إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «الدولة الاسلامية» لأنهم لم يتقدموا للامتحانات النهائية في الجامعة، ولم يبلغوا أسرهم بسفرهم، مضيفا: «بالمنطق البسيط فإنهم سافروا للالتحاق بداعش».
من جانبه، قال مصدر في جامعة العلوم الطبية طلب عدم كشف هويته، إن جميع الطلاب الذين فقدوا الجمعة في السنة النهائية من كلية الطب.
وأضاف المصدر أن «هؤلاء الطلاب تم اجتذابهم للتنظيم بواسطة أفراد من داخل الجامعة عبر حوارات».
يشار إلى أن غالبية طلاب الجامعة من أصول سودانية ويحملون جنسيات أجنبية.
وسبق أن توجه 9 طلاب بريطانيين من الجامعة نفسها من الخرطوم إلى تركيا للانضمام الى «لدولة الإسلامية» في مارس/آذار الماضي، وتوجهت عائلاتهم إلى الحدود بين تركيا وسوريا لمحاولة تقفي آثرهم، إلا أنه لم يتأكد مكان وجودهم منذ ذلك الوقت.
وكانت صحف تركية، أعلنت قبل أيام أن حكومة بلادها تعتزم بناء جدار عازل بارتفاع 3.5 متر، على طول حدودها مع سوريا البالغ طولها 911 كلم، وذلك لعدة أهداف من بينها منع التسلل من وإلى سوريا، ومنع انضمام أي عناصر لـ«الدولة الإسلامية»، التي تسيطر على بلدات سورية حدودية مع تركيا.