طالب حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات، الشيخ "سلطان بن محمد القاسمي"، الخميس، بإرجاع مسجد قرطبة في إسبانيا إلى المسلمين.
وقال في مقابلة مع قناة "الشارقة" تناولت كتابا له حول محاكم التفتيش: "نطالب على الأقل بإرجاع مسجد قرطبة".
وأضاف حاكم إمارة الشارقة: "أنا طالبت وقيل لي إن البلدية أعطته (المسجد) إلى الكنيسة.. فقلت أعطى من لا يملك لمن لا يستحق.. هذا ملكنا نحن المسلمون".
وتحدث الشيخ "القاسمي"، عن حجم التشويه الذي تعرض له الإسلام والمسلمون في محاكم التفتيش، مشيرا إلى أن هذا التشويه في الترجمات القديمة هدفه ثني المسيحيين عن إعلان إسلامهم.
صاحب السمو #حاكم_الشارقة : نطالب بإرجاع مسجد قرطبة الذي تم منحه للكنيسة فذلك يعتبر عطية من لا يملك لمن لا يستحق، لأن ملكيته تعود للمسلمين.#الشارقة_للأخبار #الإمارات #الشارقة #إسبانيا #الأندلس pic.twitter.com/3l4JcxTbef
— الشارقة للأخبار (@Sharjahnews) July 16, 2020
ومسجد قرطبة، الذي تم بناؤه، وتوسيعه على مدى قرنين من الحكم الأموي للأندلس، أصبح كاتدرائيَّة بعد سيطرة الأسبان المسيحيين عليها عام 1236، حيث حولوه إلى كنيسة تتبع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
وتأتي تصريحات "القاسمي"، رغم أن وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات "نورة الكعبي" اعتبرت قبل أيام، قرار السلطات التركية بإعادة متحف آيا صوفيا بمدينة إسطنبول إلى وضعه السابق كمسجد "إضرارا بالقيمة الثقافية لهذا الرمز الإنساني".
والجمعة، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.
والأحد، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي، "علي أرباش"، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوت الخمس ستقام يوميا في المسجد بشكل منتظم، اعتبارا من جمعة 24 يوليو/تموز الجاري".
و"آيا صوفيا" هو صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تم تحويله إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.