قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، "بسام راضي"، إن الرئيس "عبدالفتاح السيسي" عبر عن اعتزام بلاده تفعيل أي وسيلة يقتضيها الحفاظ على الأمن القومي، مشددا على أن صبر بلاده (في ليبيا) ليس ضعفا.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية لـ"راضي" لبرنامج "يحدث في مصر" عبر فضائية "mbc مصر"، في معرض تعليقه على اجتماع "السيسي" بعدد من الشخصيات الليبية.

وقال "راضي" إن "السيسي" ذكر بوضوح "أنه يخطئ من يظن أن الصبر تردد أو ضعف، ولكن هذا سمة الكبار والقيادة الرشيدة".

وأضاف أنه "إذا كان هناك ما يقتضي الحفاظ على الأمن القومي فأي وسيلة تحافظ عليه فهي مفعلة بالتأكيد".

وبالنسبة للمجتمع الدولي بشأن الأزمة الليبية، أشار "راضي" إلى أن الموقف معقد وهناك عوامل كثيرة وتضارب مصالح، شأنها شأن الأزمات الأخرى الموجودة في المنطقة، مبينا أن المسار السياسي يأخذ وقتا طويلا إذا كان هناك تدخل خارجي.

وقال خلال المداخلة الهاتفية إن "القوات المسلحة دمرت 10 آلاف سيارة دفع رباعي على الحدود الغربية مع ليبيا كانت محملة بالإرهابيين خلال الست سنوات الماضية.

وأثار ذلك الاجتماع جدلا واسعا في ليبيا ورفضا من جانب حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا لأن "السيسي" اجتمع بتلك الشخصيات لتحريضها على الحكومة الشرعية في ليبيا.

ورفض رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي "خالد المشري" تهديدات "السيسي" التي أطلقها تجاه حكومة الوفاق الوطني.

وقال "المشري" في تغريدة له على "تويتر" إن استناد السيسي على “مجموعة من العملاء” (شيوخ القبائل)، يظهر "مستوى الفشل الذي يعتري سياسة القاهرة"، معتبرا أن "تهديداته لا تعني لليبيين شيئا".

وفي وقت سابق، الخميس، وصفت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، تصريحات "السيسي"، التي جدد فيها التلويح بالتدخل عسكريا في ليبيا، بأنها "تدخل سافر" في الشأن الداخلي للبلاد.