قالت السفارة السعودية في أنقرة، إن السلطات التركية فتحت تحقيقا «عاجلا»، لكشف ملابسات «الاعتداء» على عائلة سعودية، في مطار «أتاتورك» بمدينة اسطنبول الأربعاء الماضي.
وأكدت السفارة السعودية في بيان، أنها خاطبت وزارة الخارجية التركية رسميا عن حادثة «الاعتداء» على أسرة «عبدالله المنيصير»، مشيرة إلى استياء الشعب التركي من هذه الحادثة، بحسب قولها.
ووفق بيان السفارة، «أبدى المسؤولون الأتراك كافة الذين تم الاتصال بهم استغرابهم وامتعاضهم الشديدين مما حصل، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحكومة التركية لن تسكت أو تتهاون حيال أية تجاوزات على الإطلاق».
وأوضحت السفارة أن «وزارة الداخلية التركية قامت بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، مع وضع السفارة والقنصلية السعودية في صورة التحقيقات، والتأكيد على أنه بناء على نتائج التحقيق، سيتم اتخاذ الإجراءات التأديبية بحق المتسبب، وبما يمنع تكرارها مستقبلاً».
بدوره، نفى «عبدالله المنيصير»، الذي تعرضت أسرته للاعتداء، ما ذكره مستشار رئيس الوزراء التركي «طه كينتش»، عن حادثة الاعتداء، الذي أفاد أن تسجيل الفيديو للواقعة، يبين أن الابن الأكبر للمنيصير (21 عاماً) أصر على البقاء في كاونتر المعاقين، على رغم مخاطبة شرطي الجوازات له باللغتين الإنجليزية والتركية بأن المكان مخصص للمعوقين فقط، وأن الأسرة لم تلتزم بأوامر الشرطي، فحصل تدافع من الطرفين، وبدأت المشاجرة، بحسب صحيفة «الحياة».
وأكد «المنيصير» أن «الفيديو سيفصل بينه وبين ادعاءات سلطات المطار»، موضحاً أن أسرته «دخلت من بوابة المعاقين بناء على توجيه من موظف تركي، يعمل في الخطوط السعودية، إلا أن أنهم فوجئوا بانفعال موظف آخر، ومطالبته لهم بالمغادرة، وعند اعتراضهم على أسلوبه حدثت المشاجرة بينهم».
وأضاف أن أبناءه تعرضوا للضرب داخل قسم الشرطة «بعد أن أحيلوا له، بسبب شجارهم مع الموظف».
وقبل أيام، تحدثت وسائل إعلام سعودية محلية، عن اعتداء موظفي جوازات مطار اسطنبول في تركيا على سيدة سعودية وأبنائها، حينما كانوا متوقفين في أحد صفوف الجوازات حسب توجيه الموظفين، وهو ما نفاه «طه كينتش».
وتشهد العلاقات السعودية التركية تقاربا ملحوظا، منذ تولي العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» الحكم في الرياض.