اشتكى العديد من السعوديين الذين قاموا بقضاء إجازة عيد الأضحى خارج المملكة مما وصفوه بـ«إجراءات أمنية مشددة» قالوا أنها سببت لهم «حرجا» وفقا لما ذكرته صحيفة «الحياة ».
وشملت الإجراءات التوقيف والتحقيق والتفتيش المضاعف، ويرى هؤلاء أن هذه الإجراءات ترجع فى نظرهم إلى ارتفاع عدد السعودين الذين قاموا بأعمال وصفت بأنها «إرهابية» خارج البلاد خلال الفترة الأخيرة، مما جعل السلطات فى الدول الأجنبية تشدد إجراءاتها فى التعامل مع السعوديين.
ونقلت الصحيفة على لسان بعض العائلات السعودية أن «التحقيقات كانت تركز على السعوديين بخلاف الجنسيات الأخرى« حيث تعجب «زياد العمير» العائد تواً من أوربا من التحقيقات التى خضع لها حيث يقول: »خضعت لتحقيق بطريقة مبطنة، إذ لا يتم استدعاؤنا إلى قسم الأمن أو غيره من الإجراءات الرسمية المباشرة، وإنما تبدأ التحقيقات بالاستعلام عن جنسية المسافرين ويتم فرزهم، ويتم التشديد على السعوديين وحقائبهم بشكل مضاعف عن بقية المسافرين«.
وحكى «العمير» أيضا عن قيامه بزيارة مدير الأمن فى أحد المطارات الأوربية مستنكراً الإجراءات التى يقومون بها بحق السعوديين، حيث أكد رجل الأمن له أنها إجراءات احترازية لحماية السائحين، فى حين يراها العمير إجراءات مهينة وتسبب لهم حرجا بالغا.
ولم يقتصر التشديد على السعوديين على المطارات الأوربية فحسب،حيث يؤكد «يوسف القحطانى» الذى قضى إجازته فى الأردن أنه قد طلب إليه تعبئة «استمارات تحوي معلومات تفصيلية حول مكان الإقامة ومدتها، ويشترط تحديد المقر» مشيرا إلى أن هذا الإجراء سبب له حرجاً بالغا حيث لم يتم تطبيقه على باقى المسافرين.
فى ذات الصدد، أكد نائب وحدة الأمن في مطار الملكة علياء الدولي في عمان «أحمد قمق» لـ»الحياة»، أن «توفير الأمن في المطارات الدولية واجب على الدولة»، لافتاً إلى أن المنطقة «تشهد صراعات متورط فيها شبان من جنسيات عدة، ولم يعد الأمر يقتصر على دولة من دون أخرى، وأن الأمر لا يتعلق بالسعوديين وحدهم دون غيرهم».
بدورها اشتكت «نورا المهيزعى» من كثرة البيانات والأسئلة التى طلب إليها إبداءها قبل الدخول إلى لبنان، حيث يطلب إلى القادمين «تعبئة استمارات ومعرفة البيانات الشخصية التي تتعلق بالمسافر من جنسيات محددة، كما يتم الاستفسار بشكل شفهي عن مقر الإقامة ومدتها، وغير ذلك من أمور لم نكن نتعرض لها سابقاً»، مؤكدة أن هناك تشديدا يتم بحق السعوديين بوجه خاص.
ولم يقتصر التشديد الذى يتعرض له السعوديون فى الفترة الأخيرة على المسافرين فى المطارات، حيث يتعرض الطلاب السعوديين المبتعثين لمضايقات مماثلة حيث شكى «عبد العزيز السويد» وهو أحد الطلاب السعوديين المبتعثين إلى أستراليا مما وصفه بـ«محاولات التحرش» المستمرة بالطلاب المسلمين خاصة السعوديين، ومحاولة توريطهم فى قضايا إرهابية بعد اكتشاف السلطات الأسترالية لخلايا داعمة لتنظيم «داعش» مكونة من أستراليين وجنسيات أخرى وهو الأمر الذى فتح العين على السعوديين بشكلٍ أكبر وفقا لوصف «السويد»،.
