توقعت مؤسسة «تومسون رويترز» المتخصصة في البيانات والمعلومات الاقتصادية أن ترتفع القيمة السوقية لحجم السياحة العائلية السعودية لتصل إلى 180 مليار دولار بحلول عام 2018 بمعدل نمو سنوي يبلغ 4.79% حتى عام 2020، مقارنة بمعدل نمو 3.8% للسياحة الشاملة.
ويصل متوسط إنفاق العائلة الإنجليزية العادية المكونة من 4 أفراد على العطلة السنوية إلى 5800 دولار، وبالمقارنة أظهر مسح أعدته شركة «فيزا» أن السعوديين يعدون الأكثر إنفاقا عالميا أثناء السفر في الخارج حيث يصل معدل إنفاق الفرد منهم 6666 دولارا للسفرة الواحدة، ما يعادل نحو 25 ألف ريال تقريبا.
وتشكل متطلبات السياحة العائلية وتوجهاتها الشعار الرسمي لمعرض «سوق السفر العربي»، الحدث الأبرز من نوعه في المنطقة المكرس لقطاع السفر والسياحة، في دورته المقبلة التي تستضيفها دبي في الفترة بين 4 و7 مايو/أيار 2015 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وقالت «نديج نوبليت» مديرة محفظة معرض سوق السفر العربي وسوق السفر العالمي في «ريد ترافيل اكسبيشنز» «إن الطلب على السياحة العائلية في المنطقة سوف يشهد نموا مستمرا حتى عام 2020، حيث قدرت وحدة الاستخبارات الاقتصادية بأن يرتفع عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي ليصل إلى 53.5 مليون نسمة بحلول عام 2020، حيث سوف يمثل صغار السن النسبة الأكبر من السكان بمعدل 24% تحت سن 15 عاما، مما يدل على استمرار السياحة العائلية ونموها لما بعد 2020».
وأضافت «أعتقد أن هذا التباين في حجم الإنفاق العائلي على العطلات يشكل تحديات وفرصا استراتيجية جمة للهيئات الحكومية وقطاع الفنادق والخدمات السياحية في المنطقة مع الحاجة إلى توفير مجموعة واسعة من العروض التي تركز على توجهات ومتطلبات العائلة وتناسب ميزانيتها وتلبي توقعاتها الثقافية».
وكان مستثمرون في قطاع السياحة والسفر قد أكدوا زيادة أعداد السياح السعوديين في هذا الصيف 20% مقارنة بالعام الماضي، ليصلوا إلى 6 ملايين مسافر، استنادا إلى حجم التأشيرات وتذاكر السفر المصدرة خلال الفترة الماضية.
وأشاروا إلى أن مدينة دبي هي الوجهة الأولى للسعوديين عربيا مع تردي الأوضاع السياسية والأمنية في البلدان السياحية العربية الأخرى، فيما تتصدّر ماليزيا الوجهات آسيويا، ولندن أوروبيا.