أغلقت السلطات الفرنسية، اليوم السبت، أمام الجمهور شاطئا في منطقة الكوت دازور ببلدة بلدة فالاريوس (جنوب شرق) تطل عليه فيلا للعاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بانتظار وصوله مع حاشية كبيرة لقضاء إجازته، وفق وكالة أنباء «فرانس برس».
وقالت إدارة منطقة «الألب ماريتيم» إنها وقعت، مساء أمس الجمعة، قرارا يمنع الدخول إلى شاطئ ميراندول المقابل لفيلا العاهل السعودي.
ودخل الإجراء حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة السادسة بتوقيت غرينتش من اليوم السبت، ويرابط شرطيون عند مدخل شاطئ ميراندول، والطريق المؤدي إلى الشاطئ على طرفي الفيلا.
وكان يفترض ألا يدخل هذا القرار حيز التنفيذ قبل وصول الملك «سلمان»، لكن مخاوف من أن يحتل الشاطئ معارضون محليون لإغلاقه سرعا تطبيقه.
كما صدر قرار يمنع الملاحة في البحر في شريط ساحلي يبلغ عرضه 300 متر حول الفيلا؛ اعتبارا من ظهر اليوم السبت.
ويصل العاهل السعودي إلى شواطئ الكوت دازور الفرنسية في زيارة خاصة يرافقه خلالها ألف شخص على الأقل، حسب «فرانس برس».
وكان مصدر قريب من الملف قال في وقت سابق إن الملك «سلمان» سيصل بعد ظهر اليوم السبت إلى مطار نيس، وسيتناول العشاء في الفيلا التي يملكها في فالاريوس.
يأتي ذلك بينما أعلن الديوان الملكي السعودي أن الملك «سلمان» سيغادر البلاد، اليوم، في إجازة خاصة، دون أن يعلن وجهته، ولا المدة التي تستغرقها الأجازة، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وفي حين لم يمض سلفه الملك «عبد الله بن عبد العزيز»، الذي اعتلى العرش من 2005 وحتى وفاته مطلع 2015، أي عطلة صيفية في «الكوت دازور»، يستعيد الملك سلمان تقليدا أطلقه أخيه الملك «فهد بن عبد العزيز».
وكان الملك «فهد» يمضي أجازاته في «الكوت دازور» منذ شراء هذه الفيلا في عام 1979 وحتى وفاته في 2005.
لكن الملك «فهد» لم يأت يوما مع وفد مرافق بهذا الحجم.
وهذه السنة سيضم الوفد ما لا يقل عن الف سعودي لتمضية أجازة من ثلاثة أسابيع على الأقل على البحر المتوسط، وفق «فرانس برس».
ولاستقبال الوفد الملكي حجزت السفارة السعودية ما لا يقل عن 400 غرفة في الفنادق الفخمة على جادة لاكروازيت في بلدة كان، و40 غرفة أخرى في بلدة «كاب دانتيب».
أما المقربون من الملك فسيقيمون في الفيلا الضخمة في «الكوت دازور» التي تمتد على طول كيلومتر على الساحل.
وكانت الإجراءات الأمنية، التي رافقت الزيارة، أثارت «غضب» بعض سكان بلدة فالاريوس ، حسب ما أفادت به صحف أجنبية ووسائل إعلام فرنسية.