تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها لخمس فرنسيات تظاهرن عاريات الصدر في شاطئ ببلدة فالاريوس بفرنسا، أمام فيلا العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، احتجاجا على إغلاق الشاطئ المواجه لها.

وأثارت تلك الصورة التي تم تداولها أمس، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذهب البعض إلى أنها لن تقدم أو تؤخر، بمعنى أنها لن تؤثر على الزيارة.

من جانبها قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن المحتجات الخمس كشفن صدورهن، للاحتجاج قبالة محل إقامة الملك «سلمان»، في محاولة لمنع هبوط المروحية التي تقله، حيث حل بالمنتجع، أول أمس السبت، وبرفقته ألف من حاشيته وخدمه.

فيما نقلت تقارير صحفية عن ما قالت إنها إحدى المتظاهرات وتدعى «اريانا»، قولها: «قررن الاحتجاج بمكان هبوط طائرة الهليكوبتر التي يتنزه بها العاهل السعودي، لايصال قيم الجمهورية الفرنسية والمدافعة عن حقهن في شواطيء حرة ومفتوحة للجميع والتنديد بوضعية المرأة بالمملكة العربية السعودية».

 وكانت السلطات الفرنسية، أغلقت السبت الماضي، أمام الجمهور شاطئا في منطقة الكوت دازور ببلدة بلدة فالاريوس (جنوب شرق) تطل عليه فيلا للعاهل السعودي، قبل وصوله لقضاء إجازته.

كما صدر قرار يمنع الملاحة في البحر في شريط ساحلي يبلغ عرضه 300 متر حول الفيلا؛ اعتبارا من ظهر السبت.

ووصل العاهل السعودي إلى شواطئ الكوت دازور الفرنسية في زيارة خاصة يرافقه خلالها ألف شخص على الأقل، حسب «فرانس برس».

وفي حين لم يمض سلفه الملك «عبد الله بن عبد العزيز»، الذي اعتلى العرش من 2005 وحتى وفاته مطلع 2015، أي عطلة صيفية في «الكوت دازور»، يستعيد الملك سلمان تقليدا أطلقه أخيه الملك «فهد بن عبد العزيز».

وكان الملك «فهد» يمضي أجازاته في «الكوت دازور» منذ شراء هذه الفيلا في عام 1979 وحتى وفاته في 2005.

وهذه السنة يضم الوفد ما لا يقل عن ألف سعودي لتمضية أجازة من ثلاثة أسابيع على الأقل على البحر المتوسط، وفق «فرانس برس».

ولاستقبال الوفد الملكي حجزت السفارة السعودية ما لا يقل عن 400 غرفة في الفنادق الفخمة على جادة لاكروازيت في بلدة كان، و40 غرفة أخرى في بلدة «كاب دانتيب».

أما المقربون من الملك فيقيمون في الفيلا الضخمة في «الكوت دازور» التي تمتد على طول كيلومتر على الساحل.

وكانت الإجراءات الأمنية، التي رافقت الزيارة، أثارت «غضب» بعض سكان بلدة فالاريوس ، حسب ما أفادت به صحف أجنبية ووسائل إعلام فرنسية، لكن آخرون أعربوا عن تفهمهم لتلك الإجراءات خاصة وأن زيارة وفد بهذا الحجم ستنعكس اقتصاديا على أصحاب الفنادق وغيرهم من العاملين بقطاع السياحة بالمنطقة.