الحياة
أغلقت حجوزات الطيران المحلية الباب في وجه السعوديين الراغبين في قضاء عيد الفطر خارج المملكة، بسبب عدم وجود مقاعد بسبب كثافة الطلب التي جاءت متصلة مع إجازة فصل الصيف، ما حول مطار البحرين الدولي إلى منصة مناسبة للإقلاع منه. فيما رأى عاملون في قطاع السياحة أن دبي ما زالت هي الوجهة العربية الأولى المفضلة لدى السائح السعودي.
وشهدت صالات مطار البحرين الدول كثافة المسافرين السعوديين خلال اليومين الماضيين، والذين برروا سبب اختيارهم البحرين للسفر منها بسبب عدم تمكنهم من الحصول على حجوزات على خطوط الطيران المحلية، بينما اعتبر آخرون أن السبب يعود إلى تعدد الخيارات في أسعار الخطوط المختلفة، مقارنة مع الخطوط في السعودية التي تبالغ في أسعار تذاكرها، على حد قولهم.
وفضل سعوديون القدوم براً عن طريق جسر الملك فهد، بسياراتهم الشخصية التي ملأت المواقف الجانبية للمطار، أو عبر باصات النقل الجماعي وشركات النقل الخاصة، مفضلين بقاء مركباتهم في السعودية. فيما تعددت وجهات السفر التي يقصدها السعوديون، إلا أن الإجماع كان واضحاً على أن دبي هي وجهتهم العربية، بخاصة بعد أن أعلنت دبي عن استعداداتها لاستقبال السياح السعوديين الذين توقعت أن يفوق عددهم 300 ألف سائح، بعد أن وصل عدد السياح السعوديين لأكثر من 800 ألف زائر للإمارات بحسب إحصاءات رسمية.
بدوره، ذكر سعود الهبدان (صاحب مكتب للسفر والسياحة) أن «اشتداد الحرارة في الصيف والتي وصلت في رمضان إلى 50 درجة مئوية، دفعت السعوديين إلى السفر لوجهات أجواؤها مناسبة».
وأضاف «بحسب العاملين في القطاع السياحي فإن أعداد السعوديين ستزداد في هذا الصيف مقارنة بها خلال العام الماضي، وربما تصل إلى 6 ملايين مسافر»، موضحاً في تصريح إلى صحيفة «الحياة» أن هناك «زيادة في أعداد السياح السعوديين المسافرين إلى الخارج بمعدل 20 في المئة عن موسم الصيف الماضي، وذلك نسبة إلى عدد التأشيرات التي صدرت أخيراً»، موضحاً أن دبي «ما زالت تحتل الصدارة عربياً لدى السائح السعودي».
وأشار إلى «وجود منافسة ضئيلة بينها وبين شرم الشيخ، إلا أن الوضع الأمني المستقر في دبي يدفع السعوديين إلى التوجه لها، فيما لا تزال لندن الأولى أوروبياً، بينما المنافسة مستمرة ما بين ماليزيا وإندونيسيا آسيوياً».