إسرائيل تستعد لعملية ثأرية مؤكدة من حزب الله شمال لبنان

الأحد 26 يوليو 2020 04:04 م

تشهد حدود لبنان الشمالية تصعيدا بحالة الاستعداد والتأهب، بعد تأكيدات إسرائيلية بأن "حزب الله" ينوي تنفيذ عملية ثأرية.

جاء ذلك رغم تقارير صحفية بإرسال (إسرائيل) رسالة تهدئة إلى "حزب الله" عبر الأمم المتحدة بأنها لم تقصد قتل عنصر الحزب "علي محسن" خلال هجوم في دمشق. 

وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه سبق لزعيم الحزب "حسن نصر الله" أن صرح أنه سيرد من لبنان على أي هجوم حتى لو وقع في الأراضي السورية، منوهة إلى أن هذا ما فعله في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وهو ينوي فعل ذلك الآن رداً على مقتل أحد عناصره في هجوم نسب إلى (إسرائيل) الإثنين الماضي، في مطار دمشق.

من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" إن تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن حالة التأهب بالمنطقة الشمالية ستستمر لفترة طويلة، وذلك خوفا من رد "حزب الله". ويقدر الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله" يواصل البحث عن نقطة ضعف إسرائيلية لتنفيذ الرد.

وقالت الصحيفة إن تقديرات الجيش الإسرائيلي، تؤكد أن عملية الرد الثأرية من "حزب الله" هي أمر مؤكد، ولذلك فإن حالة التأهب ستستمر لفترة طويلة وأن "حزب الله" يهدف إلى تنفيذ رد محدود، مثل إطلاق صواريخ موجهة تجاه مركبات الجيش، أو قنص أحد الجنود الإسرائيليين، على حدود لبنان.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب وعزز قواته على الحدود الشمالية منذ عدة أيام تحسبا لرد محتمل.

وفي هذا السياق أوصى وزير الأمن الإسرائيلي "بيني جانتس"، بتعزيز حالة التأهب على الحدود الشمالية، بحسب ما ذكر موقع “"والا" العبري.

جاء ذلك خلال جلسة تقدير موقف حول استمرار حالة التأهب على حدود الشمال بمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة "أفيف كوخافي" ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "تامير هامان" ورئيس شعبة العمليات "أهرون خليفة".

أهبة الاستعداد

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه جهز أنظمة الدفاع على الحدود الشمالية وأبقى أيضا القوات الجوية على أتم الاستعداد لأي طارئ.

وأوضحت الإذاعة العامة أن الجيش بكافة وحداته على أهبة الاستعداد لأي تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية.

وأشارت إلى أن تلك الاستعدادات تأتي بعد تطور الأحداث في الشمال وإطلاق صواريخ من سوريا على منطقة الجولان والتي اعترضتها أنظمة الدفاع وأصيبت على إثرها سيارة ومبنى بأضرار نتيجة الشظايا.

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي فرض حظرا على تحرك المركبات العسكرية في منطقة جبل الشيخ الغربي خشية تعرضها لأي استهداف، فيما فرض قيودا على الطرق المؤدية إلى المستوطنات في الشمال حيث نصبت حواجز عسكرية في الطرقات.

ونوهت الإذاعة لمناقشات تقييم الوضع في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية بعد التوترات المتزايدة في المنطقة، حيث تم تعزيز المنطقة بكتيبة غولاني 13.

كما تم إجراء تغييرات إضافية على طول الحدود، بما في ذلك التغييرات في نشر القوات وتركيز جهود المخابرات.

وأوضحت أن نقطة البداية هي أن "حزب الله" سوف يسعى جاهداً لتنفيذ عملية ضد قوات الجيش الإسرائيلي بنيران مضادة للدبابات أو هجوم قناص على قوات الجيش على طول الحدود، وهي تبدو حالياً أكثر السيناريوهات احتمالاً.

وقبل أيام، قُتل "علي كامل محسن" وهو من جنوب لبنان، في ضربة جوية إسرائيلية قرب مطار دمشق حسبما ورد في بيان مقتضب ينعاه ويحتسبه شهيدا لدى المقاومة الإسلامية، في إشارة إلى "حزب الله"، وأكدت الجماعة النبأ.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله سوريا لبنان  إسرائيل

مقتل أحد عناصر حزب الله في قصف إسرائيلي على سوريا

تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على الحدود

حزب الله ينفي مزاعم إسرائيل بالاشتباك معه

لعبة الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. ماذا بعد؟