افتتحت شركة "فوكس سينما" الإماراتية الخاصة مساء الإثنين، دار عرض سينمائية في مدينة تبوك المطلة على البحر الأحمر في أقصى شمال السعودية.

وأشرفت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، على افتتاح دار العرض الجديدة، وسط حضور إعلاميين وفنانين ومتخصصين بصناعة السينما.

وتقع دار العرض الجديدة، في مركز تسوق "تبوك بارك مول"، حيث تشكل المراكز التجارية المغلقة وجهة مفضلة للمستثمرين بقطاع دور العرض في المملكة.

وتنضم مدينة تبوك لكبريات مدن البلاد، مثل الرياض وجدة، التي وصلت إليها دور العرض السينمائية منذ رفع الحظر المفروض عليها عام 2018.

ووصل عدد دور العرض في المملكة إلى 17 دارا تضم 174 شاشة عرض و167 ألف و38 مقعدا.

وتقول الهيئة الحكومية، إنها ماضية مع شركائها نحو التوسع حتى تصل دور العرض إلى جميع مناطق المملكة.

وافتتحت السعودية أول دار عرض سينمائي في أبريل/نيسان عام 2018، قبل أن تدخل عدة شركات عالمية ومحلية على خط الاستثمار في دور العرض، لكنها ظلت حكرا على المدن الكبرى حتى الآن.

ووجدت تلك التجربة، إقبالا لافتا من السكان بعد عقود من الحظر، حيث أقبل السعوديون الذين يقارب عددهم 20 مليون نسمة، على دور العرض بجانب عدد أقل من المقيمين الأجانب في البلاد، والذين يقارب عددهم 13 مليون نسمة.

ومن المتوقع أن تتأثر مبيعات التذاكر العام الجاري، بظهور فيروس "كورونا" المستجد، الذي دفع المملكة لإغلاق دور العرض لأكثر من 3 أشهر، قبل إعادة فتحها الشهر الماضي وفق إجراءات وقائية تقوم على التباعد وارتداء كمامات الوجه.

وتسعى السعودية لإنشاء نحو 350 دار سينما، تحوي أكثر من 2500 شاشة بحلول 2030، الذي يمثل موعدا لنهاية إنجاز تغيير اقتصادي عملاق في البلاد، حيث تأمل السعودية بيع تذاكر بنحو مليار دولار سنويا.

ومنع "كورونا" السعودية من تنظيم أول مهرجان سينمائي في تاريخ السعودية، كان سيقام في مدينة جدة تحت اسم "مهرجان البحر الأحمر السينمائي".

وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.

وتأتي تلك التغييرات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ضمن رؤية يقودها ويدفع بها ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان".