ضربة لقوى الثورة المضادة.. البرلمان التونسي يجدد الثقة بالغنوشي

الخميس 30 يوليو 2020 04:04 م

أعلن النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب التونسي "طارق الفتيتي"، الخميس، تجديد الثقة برئيس المجلس "راشد الغنوشي"؛ إثر سقوط لائحة سحب الثقة منه، التي تقدمت بها قوى موالية للثورة المضادة وعلى رأسها الإمارات.

وقال "الفتيتي" إن 97 نائبا فقط وافقوا على سحب الثقة من "الغنوشي"، في حين رفض 16 نائبا، حسب مراسل الأناضول.

ويتطلب سحب الثقة تأييد 109 من أصل 217 نائبا في البرلمان.

وشارك في التصويت 133 نائبا، وفق "الفتيتي".

وأفاد "الفتيتي" بأنه تم تسجيل 18 ورقة ملغاة واثنتين بيضاوين (بلا توصيت).

وامتنعت كتلتا "حركة النهضة" (يترأسها الغنوشي-54 نائبا) و"ائتلاف الكرامة" (19 نائبا) عن المشاركة في التصويت.

ويُنظر إلى تونس على أنها التجربة الديمقراطية الوحيدة الناجحة بين دول عربية شهدت ما تُسمى بالموجة الأولى من ثورات الربيع العربي، بداية من 2011، ومنها مصر وليبيا وسوريا واليمن.

وتخشى أنظمة عربية حاكمة خاصة بمنطقة الخليج وعلى رأسها الإمارات، من انتقال شرارة الربيع العربي إليها؛ لذا تقود ما تُسمى بـ"الثورة المضادة"، لإفشال الأنظمة الحاكمة في الدول التي شهدت تلك الثورات.

وعقب الجلسة، أعرب رئيس البرلمان التونسي، عن شكره للنواب والشعب عامة.

وعلى حسابه على "فيسبوك"، اكتفى "الغنوشي"، زعيم حركة "النهضة" (إسلامية)، أكبر كتلة برلمانية، بكلمتين فقط، هما: "الحمد لله".

بينما كتب على حسابه على "تويتر": "شكرا على ثقتكم، تونس والثورة والشرعية تنتصر".

وأرفق التغريدة بصورة مكتوب عليها: "شكرا على ثقتكم.. حماية المسار سنعمل على ذلك.. حماية الشرعية سنعمل على ذلك.. الدولة القوية والعادلة مسؤولية النهضة".

ووفق وسائل إعلام محلية، كثفت قوات الأمن تواجدها في محيط مقر البرلمان بالعاصمة، وفرضت طوقا أمنيا على الطرقات المؤدية للمجلس.

كان مكتب البرلمان قرر، قبل أسبوع، تنظيم جلسة عامة للتصويت على سحب الثقة من "الغنوشي"؛ بناءً على لائحة مقدمة من كتل نيابية.

وسعت 4 كتل نيابية، هي "الديمقراطية" و"تحيا تونس" و"الكتلة الوطنية" و"الإصلاح"، إلى سحب الثقة من "الغنوشي"؛ إثر اتهامه من دون دليل، بـ"سوء إدارة المجلس ومحاولة توسيع صلاحياته".

وبالتزامن مع التصويت، تدول ناشطون على مواقع التواصل تصريحات لـ"الغنوشي"، قال فيها إن بقاءه على رأس المجلس أو إيعاده عنه "ليس نهاية الكون أو نهاية الثورة التونسية"، مشيرا إلى أن حركة ستبقى "صامدة في وجه المتآمرين على ثورة وحرية شعبها".

وأضاف "الغنوشي": "مسيرةُ تونس في إنجاح ثورتها وترسيخ الديمقراطية والحكم الرشيد مستمرة رغم المؤامرات والدسائس والتدخلات الأجنبية المفضوحة. وبقاءُ راشد الغنوشي في رئاسة مجلس نواب الشعب أو إبعاده عنها ليس نهاية الكون ولا نهاية مسيرة تونس وثورتها، بل سيبقى يعمل ويناضل، من أي موقع كان يقدره الله له، من أجل شعبه ووطنه وأمته".

وأضاف: "النهضة صامدة في وجه المتآمرين على ثورة تونس وحرية شعبها، سواء كان الغنوشي على رأسها أو لا. والنهضة فكرة والفكرة لا تموت مهما تعرضت للسجون والمنافي والتضييق".

وتابع: "النهضة تعودت على مدى نصف قرن من عمرها على الملاحقات والسجون والمطاردات والمنافي والتضييقات ولم يفلّ ذلك في عزمها ولا عزم أبنائها على غرس نبتة الحرية في بلادهم ورعايتها حتى باتت اليوم شجرة قوية متينة وارفة الظلال يستظل بها أنصار الحرية وأعداؤها على حد السواء، وتغبطهم عليها شعوب العالم العربي".

والثلاثاء، اتهم رئيس كتلة حركة "النهضة" في البرلمان التونسي "نورالدين البحيري" الإمارات بتوزيع أموال على النواب للتصويت لصالح سحب الثقة  من "الغنوشي".

وفي وقت سابق، اتّهم "البحيري"، رئيسة كتلة حزب "الدستوري الحرّ"، "عبير موسي" ونوابها بأنهم يمهدون الطريق لقوى خارجية، هي الإمارات ومصر، للانقلاب على الدولة التونسية المنتخبة.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

راشد الغنوشي البرلمان التونسي

نائب: المطالبون بسحب الثقة من الغنوشي جمعوا الأصوات المطلوبة

رئيس البرلمان التركي يهنئ الغنوشي بثقة البرلمان التونسي

النهضة التونسية تنفي إمامة الغنوشي الجمعة بمسجد آيا صوفيا

النهضة التونسية تطالب المشيشي بتوضيح طبيعة حكومته

خلال شهرين.. القضاء التونسي ينصف الغنوشي للمرة الخامسة

الغنوشي: هناك دول خليجية تقلقها الحرية والديمقراطية في تونس