كشفت رسائل بريد إلكتروني، تفاصيل عن كيفية تخطيط المدير التنفيذي لـ"فيسبوك"، "مارك زوكربيرج"، لشراء تطبيق "إنستجرام".

وتم الكشف عن رسائل البريد كجزء من سلسلة جلسات استماع أمام الكونجرس لمكافحة الاحتكار مع "تيم كوك" الرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، و"سوندار بيشاي" الرئيس التنفيذي لشركة "جوجل"، و"جيف بيزوس" الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، وكذلك "زوكربيرج".

وأظهرت الوثائق المقدمة إلى اللجنة كيف أرسل "زوكربيرج" بريدًا إلكترونيًا إلى "ديفيد إبرسمان"، المدير المالي لـ "فيسبوك"، في فبراير / شباط 2012 حول شراء المنافسين بما في ذلك "إنستجرام" و"باث".

وكتب قائلًا: "هذه الشركات حديثة العهد، لكن الشبكات أُنشئت، وإذا نمت على نطاق واسع، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيلنا كثيرًا. أشعر بالفضول لمعرفة ما إذا كان ينبغي التفكير في شراء واحد أو اثنين منهما. ما رأيك؟".

أجاب "إيبرسمان" بأن "زوكربيرج" سيحتاج إلى تفسير مقنع وراء الشراء، سواء كان ذلك "تحييد منافس محتمل أو تكامل منتجاتهم مع منتجاتنا من أجل تحسين خدمتنا".

حاول "فيسبوك" منذ ذلك الحين دمج "إنستجرام" و"فيسبوك" بشكل أوثق، بما في ذلك ربط العمود الفقري للبنية التحتية للمراسلة فيهما، وكذلك دمجهما مع مراسلة "واتساب".

قد تفيد مثل هذه العملية المستخدمين من خلال إدخال تشفير "واتساب" إلى تطبيقات أخرى، ولكن من المحتمل أيضًا أن تفيد "زوكربيرج"، وهناك هجوم متنامي ينادي بالحاجة لتفكيك الشركات العملاقة.

أوضح "زوكربيرج" في حديثه، أنه لم يكن يشير إلى أن "شراءهم سيكون لمنعهم من التنافس معنا بأي شكل من الأشكال، وأن ذلك كان لدمج ابتكاراتهم في فيسبوك".

ومع ذلك، فإن رسائل البريد الإلكتروني الأخرى الواردة من "زوكربيرج" تتعارض مع هذا، حيث كتب في رسالة بالبريد الإلكتروني: "إنستجرام يمكن أن يؤذينا بشكل كبير. أتذكر مشاركتك حول كون إنستجرام هو من يهددنا وليس جوجل+. لقد كنت على حق. لكن ميزة الشركات الناشئة هو أنه يمكنك غالبًا الحصول عليها".

ويقال إن "زوكربيرج" هدد بسحب دعم "فيسبوك" لتطبيق مشاركة الصور، بما في ذلك السماح لـ "إنستجرام" بالوصول إلى أصدقاء مستخدمي "فيسبوك"، والنشر المشترك على "فيسبوك"، وإعلانات "إنستجرام" على "فيسبوك".