الصين تكشف عن صاروخ مدمر لحاملات الطائرات وتقلص تعداد الجيش

الخميس 3 سبتمبر 2015 08:09 ص

استعرضت الصين أكثر من عشرة صواريخ بالستية بعيدة المدى قال التلفزيون الرسمي إنها تدعى «قاتلة حاملات طائرات»، وذلك خلال العرض العسكري الضخم في ساحة تيانانمين في بكين بمناسبة الذكرى السبعين لاستسلام اليابان.

وهذه الصواريخ وهي من طراز «دي اف-21 دي» القادرة على إعطاب أو حتى إغراق حاملات الطائرات أثارت في السنوات الأخيرة الكثير من التكهنات في الأوساط العسكرية بشأن ما إذا كانت ستقلب موازين القوى في المحيط الهادئ الذي يعتبر تقليديا الحديقة الخلفية للأسطول السابع الأميركي.

وبدت الصواريخ «دي اف-21دي» (دونغفينغ أو رياح الشرق) التي وضعت على شاحنات عملاقة بطول حوالي عشرة أمتار ويبلغ قطرها نحو متر واحد.

وكانت وسائل الإعلام الصينية ذكرت انها ستعرض للمرة الأولى.

وما زال مدى هذه الصواريخ مجهولا لكن الخبراء الغربيين يقدرونه بما بين 900 وألف كيلومتر.

وهذه الصواريخ البالستية تخرج من طبقة الجو ثم تعود إليها ولكن بسرعة كبيرة -حوالي 3500 كلم في الساعة- مما يجعلها شبه محصنة من وسائل الدفاع الجوية التقليدية.

وهي مزودة بمنظومة إلكترونية متطورة تسمح لها بالتوجه إلى هدفها بعد دخولها طبقة الجو من جديد.

ويمكن للشحنة المتفجرة التي تتمتع بالقدرة على نقلها أن تسبب إضرارا كبيرة لحاملة طائرات.

ويقول الخبراء العسكريون إن تطوير الصين لهذه الصواريخ البالستية المضادة للسفن (انتي شيب بالستيك ميسايل) يشكل مصدر قلق اكبر لهيئة الأركان الأمريكية.

تقليص للجيش بأكثر من ربع مليون

في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الصيني «شي جين بينغ»، اليوم الخميس، أن بكين تنوي تقليص 300 ألف شخص من تعداد جيشها الذي يتجاوز المليونين.

وقال الرئيس الصيني في افتتاح العرض العسكري الضخم الذي أقيم في ساحة تيانانمن في بكين بمناسبة الذكرى الـ70 لانتصار الصين في حرب المقاومة ضد اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية: «الصين سوف تقلص تعداد جيشها بمقدار 300 ألف شخص».

وشدد «شي جين بينغ» على أن بلاده تسعى إلى السلام وإلى طريق التطور السلمي، مضيفا أن «الصين لن تسعى أبدا إلى الهيمنة وممارسة التوسع».

ويعد جيش التحرير الشعبي الصيني الأكبر في العالم، حيث يبلغ تعداده، بحسب مختلف التقديرات نحو 2.3 ملايين شخص.

وكان للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» الحضور الأبرز إلى جانب قادة ورؤساء نحو 50 دولة في الاستعراض العسكري الضخم الذي أقيم اليوم الخميس في ساحة تيانانمن بمناسبة الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الصين في حرب المقاومة ضد اليابان التي غزت الصين عام 1937 ما أسفر حينها عن مقتل ما بين 15 - 20 مليون صيني.

وشارك في العرض العسكري الذي حضره أيضا الأمين العام لـ«لأمم المتحدة»، «بان كي مون»، نحو 12 ألف عسكري من بينهم حوالي 1000 عسكري من 17 دولة بينها روسيا، إضافة إلى مشاركة 500 آلية عسكرية وأكثر من 200 طائرة.

وتمثلت المشاركة الروسية في العرض بسرية من ثلاثة فصائل تمثل القوات البرية والجوية والبحرية.

واستعرض الجيش الصيني 40 نوعا من المعدات العسكرية المختلفة و20 نوعا من الطائرات والمروحيات، فيما أعلنت بكين في وقت سابق أن أكثر من 80 % من الأسلحة ستعرض للمرة الأولى.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية «هوا شونيونغ» إن التعليقات عن الطابع العدواني لهذا العرض «لا تنم عن عقلية لامعة»، مضيفة في مؤتمر صحفي دوري أن «القوات الصينية قوات سلام»، مؤكدة أنها «بقدر ما تكون قوية، بقدر ما تصبح قادرة على ضمان السلام العالمي».

ويعد الاستعراض العسكري الذي أقيم في العاصمة الصينية الـ14 منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949 وهو الأول الذي لا يجري بمناسبة تأسيس الصين الذي تحتفل به بكين في 1 أكتوبر/تشرين الأول.

وكانت السلطات الصينية قررت عام 1960 الاكتفاء بإجراء عرض عسكري كل 10 سنوات، كان آخرها في عام 2009.

يذكر أن قادة الدول الغربية الكبرى وخاصة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» والمستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» تخلفوا عن حضور العرض العسكري الصيني، إضافة إلى رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» الذي بدأ بمراجعة السياسة السلمية لليابان ما أثار غضب بكين.

  كلمات مفتاحية

الصين صواريخ بالستية حاملة طائرات الولايات المتحدة الجيش

أسواق الخليج تتراجع مع هبوط الأسهم العالمية بفعل مخاوف الصين

النفط يتهاوى دون 49 دولارا بفعل تخمة المعروض ومخاوف الصين

11 مليار دولار صادرات الصين للسعودية في النصف الأول من 2015

«التايمز»: ما هي أسباب سقوط الصين العظيم؟

«فاينانشيال تايمز»: لماذا تستطيع الصين زلزلة الأسواق العالمية؟

«مخاوف الصين» تكبد 8 بورصات عربية خسائر بـ67 مليار دولار الأسبوع الماضي

توقّعات بهبوط النفط إلى 32 دولارا للبرميل واستفحال أزمة الصين