أعلن وزير الدفاع الأمريكي، "مارك إسبر"، أن الكثيرين يعتقدون أن الانفجار الذي وقع الثلاثاء في بيروت، "كان مجرد حادث مؤسف".
جاء ذلك في مؤتمر "أسبن" السنوي للأمن القومي الذي عقد عبر الفيديو كونفرنس.
وقال "إسبر": "ما زلنا نجمع معلومات حول الحادث، يعتقد معظم الناس أنه حادث مؤسف، لكن لا يمكنني قول أي شيء آخر".
ووصف "إسبر" انفجار بيروت، بأنه "مأساة"، لافتا إلى أن لبنان "يكافح الآن من أجل تجاوز آثار الانفجار المدمر".
وأعرب عن استعداد بلاده "لتقديم ما تستطيع من مساعدات إنسانية وطبية للوقوف بجانب الشعب اللبناني".
وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قال في وقت سابق، إن المسؤولين العسكريين في بلاده "يعتقدون أن انفجار بيروت كان هجوما، من خلال قنبلة من نوع ما"، الأمر الذي يبدو فيه تضارب بين تصريحاته وتصريحات وزير دفاعه.
وقال مسؤولون لبنانيون، إن المعلومات الأولية حول سبب الانفجار تشير إلى أن حريقا وصل مخازن تحوي مواد شديدة الانفجار (نترات الأمونيوم) تمت مصادرتها منذ عام 2014، في أحد عنابر مرفأ بيروت.
وقرّرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، وضع كل المسؤولين المعنيين بملف المواد المتفجرة في المرفأ قيد الإقامة الجبرية، لحين تحديد المسؤولين عن الحادث.
وأعلنت الحكومة، عن إجراء تحقيق يستغرق 5 أيام، فيما دعا رؤساء حكومات سابقون، بينهم "سعد الحريري"، و"نجيب ميقاتي"، إلى تشكيل لجنة تحقيق عربية أو دولية لتحديد أسباب الانفجار.
ووقع الانفجار في أحد مستودعات المرفأ، الثلاثاء، ما أسفر عن 135 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض (حصيلة غير نهائية)، بجانب دمار مادي هائل، وفقا لوزير الصحة "حمد حسن".