قدر خبراء أسلحة أن الانفجار الذي شهدته بيروت في 4 أغسطس/آب الجاري أقوى بأضعاف من أقوى سلاح غير نووي في الترسانة الأمريكية.
ووفق تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، قال الكاتب "راين بيكريل" إن القوة التفجيرية لحادث مرفأ بيروت أكبر بمرتين على الأقل من قوة قنبلة "جي بي يو-43/بي" (GBU-43/B) الملقبة بأم القنابل، وهي أقوى سلاح غير نووي في ترسانة الولايات المتحدة الأمريكية، بعائد متفجر يبلغ نحو 11 طنا.
Satellite images captured only hours ago by @EUSPACEIMAGING highlight the scope of the damage at the Beirut Port.
— Emmanuelle Saliba 🧐 (@_esaliba) August 5, 2020
Here's a close up look at the epicenter of the explosion. pic.twitter.com/8VutrhrFJ0
وأدى الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت إلى دمار كبير في العاصمة، وألحق أضرارا بالغة بالمباني وتسبب في مقتل أكثر من 150 شخصا وإصابة الآلاف.
وأكد الكاتب أن مقاطع الفيديو التي انتشرت على شبكة الإنترنت تُظهر انفجارات متلاحقة وسحابة حمراء مرتفعة في الهواء، قارنها البعض بسحابة الفطر الناتجة عن القنبلة النووية.
وقد أعلنت السلطات اللبنانية أن الانفجار وقع داخل مستودع كان يحوي 2750 طنا من نترات الأمونيوم تم تخزينها بطريقة غير سليمة.
Footage of the massive explosion at #Beirut port a short while ago. It's truly frightening. #Lebanon pic.twitter.com/OZ0hZ5SwlC
— Nader Itayim | نادر ایتیّم (@ncitayim) August 4, 2020
وأشارت التقديرات إلى أن قوة الانفجار عادلت زلزالا بقوة 3.3 درجات بمقياس ريختر، وقد بلغت ارتداداته مسافات بعيدة.
ونقل الكاتب عن خبراء قولهم إن "العائد المتفجر" لحادث بيروت بلغ على الأرجح عدة مئات من الأطنان من مادة "تي إن تي".
وقدر "جيفري لويس" خبير الأسلحة النووية والتقليدية في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، "العائد المتفجر" لحادث مرفأ بيروت ما بين 200 و500 طن، وذلك باحتساب قوة الانفجار وسرعة انتشار الموجات الصدمية والطاقة الزلزالية وحجم الحفرة التي أحدثها.
وأكد أن قوة انفجار مرفأ بيروت أكبر بمرتين على الأقل من القوة التفجيرية لـ"أم القنابل" والتي استخدمها الجيش الأمريكي لألمرة الأولى في أبريل/نيسان 2017 ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان.
وأوضح في الوقت نفسه أن تقديرات الخبراء تشير إلى أن "العائد المتفجر" لحادث بيروت يبلغ ما بين طن واحد وطنين اثنين، أي أقل بكثير من عائد القنبلة الذرية التي دمرت هيروشيما، والذي قُدّر بحوالي 15 طنا.
وحسب الخبير في نزع الأسلحة "كينجستون رايف"، فإنه لا يمكن مقارنة "العائد المتفجر" لحادث بيروت بما يُمكن أن تحدثه قنبلة "بي-61" النووية الأمريكية، رغم فداحة الأضرار التي شهدتها العاصمة اللبنانية.
وأوضح أن "الانفجار النووي كان يمكن أن يصبح أسوأ بكثير، لأنه كان سيحدث تأثيرات حرارية وإشعاعية كبيرة".