أصر رئيس الوزراء التونسي المكلف "هشام مشيشي" على عدم تشكيل حكومة تراعي موازين البرلمان، قائلا إنه سيشكل حكومة كفاءات "بلا تمثيل حزبي"، في بيان نقلته وسائل إعلام تونسية، الإثنين.

وجاء بيان "المشيشي" بعد تصريحات لرئيس مجلس شورى حركة "النهضة"، "عبدالكريم الهاروني" قال فيه إن الحركة لا تتوقع رفض رئيس الوزراء المكلف تشكيل حكومة حزبية سياسية.

وقال "الهاروني"، إن "النهضة تدافع عن تشكيل حكومة حزبية"، معللا ذلك بأن "التونسيين هم من انتخبوا وكونوا أحزابا وهم من سيحاسبون هذه الأحزاب إذا أخطأت".

وردا على دعوات إقصاء حركة "النهضة" من الحكومة المقبلة، قال "الهاروني"، إنه "لا يمكن لأحزاب أقلية أن تحدد مصير الحكم".

وأضاف أن "الذين يدعون إلى إقصاء النهضة من حكومة المشيشي هم أعداء لثورات الربيع العربي ولهم أجندات خارجية"، دون مزيد من التفاصيل.

وتابع: "هناك أغلبية في البرلمان تدافع عن حكومة سياسية ومن المهم أن يقرأ المشيشي حسابا لهذا".

وتحتاج حكومة "المشيشي" لتنال الثقة إلى أصوات 109 نواب من أصل 217 عدد أعضاء المجلس.

وفي حال اختار "المشيشي" تشكيل حكومة كفاءات، قال "الهاروني"، إن "مجلس شورى النهضة سيجتمع حينها لاتخاذ الموقف المناسب بحثا عن مصلحة البلاد".

وفي 25 تموز/يوليو كلف الرئيس التونسي "قيس سعيد"، "المشيشي" بتشكيل الحكومة الجديدة خلال شهر واحد، بداية من 26 يوليو/تموز الماضي.

وتم تعيين "المشيشي"، وزيرا للداخلية بحكومة "الفخفاخ"، في فبراير/شباط الماضي.

وعاشت تونس مؤخرا، أزمة سياسية حادة، نتيجة تصاعد الخلافات بين الفرقاء السياسيين، وشبهات تضارب مصالح أجبرت رئيس الحكومة "إلياس الفخفاخ" على الاستقالة.