«العدالة والتنمية» المغربي يعزز نتائجه في الانتخابات البلدية

السبت 5 سبتمبر 2015 07:09 ص

أظهرت نتائج رسمية غير نهائية أن حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي، بزعامة رئيس الوزراء، «عبد اللالاه بنكيران»، تمكن من تعزيز نتائجه في الانتخابات البلدية قبل انتخابات تشريعية مقررة العام القادم، حسب وكالة أنباء «فرانس برس».

ووفق هذه النتائج، التي أعلنتها وزارة الداخلية، ليل الجمعة/السبت، حل حزب «العدالة والتنمية» ثانيا، وحصل على 17,1 بالمئة من الأصوات خلف حزب «الأصالة والمعاصرة» الليبرالي الذي حصل على 20,7 بالمئة.

وفي انتظار النتائج النهائية المتوقع صدورها في وقت لاحق من اليوم السبت، تظهر هذه النتائج غير النهائية أن حزب «بنكيران» حقق نتيجة تزيد بنحو ثلاث مرات نتيجته في الانتخابات المحلية لعام 2009 حين حصل على 5,4 بالمئة من الأصوات.

أما حزب «الأصالة والمعاصرة» فقد أحرز النتيجة ذاتها تقريبا (21 بالمئة).

ومعلقا على النتائج، قال «عبد العالي حامي الدين»، القيادي في حزب «العدالة والتنمية» إن حزبه «حقق النتائج التي كان يصبو إليها، والتي وضعها نصب عينيه»، مضيفا: «كان هدفنا تحقيق تقدم له دلالة سياسية واضحة، وهو ما أكدته النتائج لحد الساعة».

وجرى التصويت، أمس الجمعة، لشغل 30 ألف مقعد في المجالس المحلية، وقرابة 700 مقعد في المجالس الجهوية.

وبلغت نسبة المشاركة وفق وزارة الداخلية 52,3 بالمئة من الناخبين المسجلين، وهي تقريبا النسبة ذاتها التي جرى تسجيلها في عام 2009.

وكانت وسائل الإعلام المغربية توقعت إقبالا كبيرا من الشباب على التصويت خصوصا مع تسهيل عملية التسجيل في لوائح الناخبين.

ودافع «ابن كيران» خلال الحملة الانتخابية بشدة عن حصيلة أدائه، ورأى أن فوزا لحزبه في الانتخابات سيكون «منطقيا».

ويمكن لرئيس الحكومة أن يتحدث عن خفض كبير للعجز العام في عهده، من أكثر من 7% من إجمالي الناتج الداخلي إلى أقل من 5% في إطار إصلاح لصندوق دعم المنتجات الاستهلاكية وعلى رأسها المحروقات.

وقد حقق ذلك بدون أي صدامات اجتماعية في بلد يعاني فيه واحد من كل ثلاثة شبان من البطالة، حسب أرقام البنك الدولي.

ومنذ تعيينه رئيسا للحكومة مطلع 2012، سعى «ابن كيران» إلى التزام الحذر لإبقاء أفضل العلاقات مع القصر الملكي الذي يحتفظ بصلاحيات واسعة، مراقبا في الوقت نفسه وبدقة المشاكل التي تواجهها الحركات الإسلامية الأخرى خصوصا في تونس ومصر.

وفي الأيام الأخيرة، تبنى «ابن كيران» لهجة حاسمة حيال أهم خصومه، ولا سيما «حزب الأصالة والمعاصرة»، الذي اتهمه رئيس الوزراء خصوصا بتمويل حملته الانتخابية عبر «المتاجرة في الغبرة»؛ أي المخدرات.

ورد زعيم حزب «الأصالة والمعاصرة»، «مصطفى بكوري»، بالقول إن «أولويات ابن كيران خلال السنوات الأربع الماضية لم تكن خدمة المواطنين بقدر ما كانت خدمة عشيرته»، وفق زعمه.

وحزب «الأصالة والمعاصرة» أسسه مستشار قريب من العاهل المغربي في 2008، ويقدم أكبر عدد من المرشحين في الانتخابات المحلية (18 ألفا و227 مرشحا من إجمالي 140 ألف مشرح تقريبا).

وتحدث قادة سياسيون خصوصا من المعارضة، مساء الجمعة، عن بعض «الاخلالات» في الاقتراع.

وقال حزب «الأصالة والمعاصرة» انه تقدم بعدة شكاوى بسبب حدوث «عدد كبير من الاخلالات الخطيرة»، في حين دعا حزب «الاستقلال» السلطات إلى فتح تحقيق في «الانتهاكات الكثيرة»، حسب ما أفادت وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وكانت اللجنة الخاصة بالانتخابات أعلنت أن أكثر من أربعة آلاف مراقب محلي وأجنبي سيشاركون في مراقبة الانتخابات.

وقال «محمد حصاد»، وزير الداخلية، إن «الخروقات الانتخابية التي حصلت كانت معزولة وتم التعامل معها في حينها».

وبعد انتخاب أعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات والجهات، ستجري في 17 سبتمبر/أيلول انتخابات المحافظات.

وفي أواخر 2011، عقب إقرار دستور جديد، حل «العدالة والتنمية» أول في الانتخابات التشريعية، وقاد التجربة الحكومية للمرة الأولى في تاريخه.

وهذا الحزب هو الوحيد بين بلدان «الربيع العربي» الذي تمكن من الاستمرار في قيادة التحالف الحكومي، عكس ما حصل في كل من مصر وتونس وليبيا.

وأجرى مجموعة من الإصلاحات لقيت دعما من المؤسسات المالية الدولية، في مقابل نقد لاذع من المواطنين والخصوم السياسيين على السواء.

  كلمات مفتاحية

المغرب انتخابات محليات العدالة والتنمية بنكيران الأصالة والمعاصرة مصطفى بكوري

الإسلاميون المغاربة يحتلون المركز الثالث في الانتخابات البلدية والأول في الجهوية

المغرب: «بنكيران» يصف نتائج «العدالة والتنمية» في الانتخابات البلدية بـ«المذهلة»

المغرب .. «العدالة والتنمية» الحاكم المستفيد الأكبر من الانتخابات البلدية

المغرب على طريق الاستثناء العربي

العدالة والتنمية المغربي... حزب الطبقة الوسطى

المغرب يضم الطلاب لنظام التأمين الصحي لأول مرة