وصف زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل نتائج حزبه في الانتخابات بأنها «لم تكن سارة فقط بل مذهلة»، وذلك بعد سيطرته على أكبر المدن المغربية في الانتخابات البلدية التي جرت أول أمس الجمعة. 

وقال «عبد الإله بنكيران» الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية الحالية «فيما يخص المدن النتائج لم تكن حقيقة سارة فقط بل نتائج مذهلة حقيقة ففي فاس حصلنا على 74 مقعدا من أصل 97 في نتيجة فاقت كل التوقعات وفي الدارالبيضاء فزنا بالأغلبية المطلقة وفزنا بالمراتب الأولى في خمس مقاطعات».

وأضاف «بنكيران» في ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه «الترتيب فيما يخص الفوز بعدد المقاعد والجهات لا يفيد شيئا أمام عدد المصوتين. يجب أن نرجع إلى عدد المصوتين حيث فاز حزبنا بالمركز الأول».

وقال أن مليون و500 ألف شخص صوتوا لحزب العدالة والتنمية مقابل مليون و333 الف لحزب الأصالة والمعاصرة الفائز الأول بعدد المقاعد في هذه الانتخابات ومليون و70 الف صوت لحزب الاستقلال الفائز بالمرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد. وأضاف أن هذه «النتائج طبيعية بالنسبة لعمل الحزب الجاد».

وأظهرت نتائج الانتخابات حصول العدالة والتنمية على 5021 مقعدا وراء حزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل على 6655 مقعدا وحزب الاستقلال الذي حصل على 5106 مقاعد.

وصعد الحزب للسلطة في 2011 بدعاية تقوم على مكافحة الفساد مستفيدا من الرغبة في قدر أكبر من الحرية بعدما أجبرت ثورات «الربيع العربي» الملك «محمد السادس» على التخلي عن بعض الصلاحيات الملكية.

«بنكيران»قال في الندوة الصحفية «الإصلاح ليس سهلا. الديمقراطية تتطلب أناسا جديين»، مؤكدا أن الحكومة وجدت صعوبات جمة في إصلاح بعض القطاعات كصندوق «المقاصة» أي (الموازنة).

وأضاف أنه «في عام 2012 أنفقت الدولة 21 مليار درهم (نحو 2.1 مليار دولار) لدعم البنزين وحده بينما لا ندفع شيئا اليوم».

كما أوضح «ميزانية المغرب تعيش أريحية اليوم حيث بلغت نسبة النمو 5% وانتقل العجز إلى 4.3%من 5.7% بينما ننتظر أن تتقلص هذه النسبة إلى3.5% العام المقبل».

وقالت السلطات أن نسبة المشاركة قاربت 54% في هذه الانتخابات بزيادة نحو 2% مقارنة مع الانتخابات البلدية التي جرت في 2009.