أحزاب جزائرية: تطبيع الإمارات خيانة

السبت 15 أغسطس 2020 03:17 م

أدانت أحزاب جزائرية بقوة، الجمعة، اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، واعتبرته "خيانة"، و"طعنة في ظهر القضية الفلسطينية".

واستنكر حزب "جبهة التحرير الوطني"، أكبر الأحزاب السياسية في الجزائر، بشدة التوقيع على "اتفاق التطبيع" بين الإمارات و(إسرائيل)، واصفا ذلك بـ"طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغدر مكتمل الأركان".

وقال الحزب في بيان، إن "ربط هذا الاتفاق المشؤوم بالنجاح الموهوم في تأجيل خطة الضم لبعض الأراضي الفلسطينية، لا يمكن أن ينطلي على أحد، ولا يبرر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس، وسيظل وصمة عار تلاحق أصحابه على مر التاريخ".

كما استهجن "سكوت مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة العربية، على الرغم من أن هذا الاتفاق المشؤوم يعتبر خرقا لاتفاقية السلام العربية التي تشترط تطبيع العلاقات بالانسحاب الكامل للكيان الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وهو الأمر الذي نسفه الإعلان المنفرد لدولة الإمارات العربية المتحدة".

كما أدان ما سماه "صمت القبور الأقرب إلى التواطؤ من مسؤولي جامعة الدول العربية التي كان يُفترض بها المسارعة إلى تذكير دولة الإمارات بعواقب الخروج عما بقي من الإجماع العربي، وإلى تجديد الموقف الرسمي بالالتزام بمبادرة السلام العربية المصادق عليها في قمة بيروت 2002، على الرغم من أن هذه الاتفاقية لا تلبي طموح الشعوب العربية في تحرير كامل الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وقالت حركة "مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية والمحسوبة على جماعة "الإخوان المسلمين" بالجزائر، إن "القرار الذي اتخذته الإمارات بالتنسيق التام والمكشوف مع رأس الكيان الصهيوني ورئيس الولايات المتحدة يكشف ويرسم توجها قديما لحكام هذا البلد”.

وأكدت أنه "قرار (اتفاق التطبيع) من شأنه دعم الصلف والظلم الإسرائيلي، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال وقف الاستيطان الإسرائيلي كما يدعي المطبعون لتبرير موقفهم المشين، بل يقوي موقف أصحاب المشروع التوسعي الصهيوني".

وأوضحت الحركة أنه "بالرغم من أن قرار التطبيع الشامل والرسمي وفتح سفارة صهيونية في أبوظبي لم يكن مفاجئا، إلا أن تداعياته مضرة بالقضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وتشجع المتخاذلين والمترددين والعملاء من السياسيين والنخب إلى اتخاذ خطوات مماثلة في دول أخرى تزيد في مأساة الشعب الفلسطيني وتهدد الحقوق والمقدسات".

كما دعت كل الحكومات العربية والإسلامية إلى "التنديد بهذه الخطوة المشؤومة واتخاذ مواقف رسمية صارمة في اتجاه الحكام المطبعين، وإلى وقوف الدول العربية الوفية للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها الجزائر، وقفة شرف لمناهضة هذا القرار بصرامة ووضوح حماية للقضية الفلسطينية ومصالح كل بلد عربي ومسلم".

وطالبت الحركة بـ"اجتماع فوري للجامعة العربية وللبرلمان العربي لـ"الوقوف جماعيا ضد هذا التطبيع الخادم للمشروع الصهيوني والمضر بالقضية الفلسطينية، وكذا ضد سياسات حكام الإمارات المهددة لسلامة واستقرار العالم العربي، واغتنام هذه الفرصة لقطع العلاقات القائمة مع الكيان الصهيوني من قبل كل الدول العربية والإسلامية".

من جهته، قال حزب "الحرية والعدالة" الجزائري إنه "يدين بقوة تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات والكيان الصهيوني المغتصب للقدس ولأرض فلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا جنوب لبنان، ويعتبره طعنة جديدة في جسد الأمة العربية الإسلامية وخيانة للقضية الفلسطينية وتشجيعا لهذا الكيان السرطاني على العدوان والتوسع”.

وأضاف: "اتفاق تطبيع العلاقات هذا يشكل خرقا صارخا لميثاق جامعة الدول العربية".

ودعا إلى "تعزيز قدرات الصمود للشعب الفلسطيني الشقيق ماديا وعسكريا وسياسيا".

المصدر | د ب أ

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي العلاقات الإماراتية الإسرائيلية العلاقات الإماراتية الإسرائلية

احتجاجا على تطبيع الإمارات.. مثقفون مغاربة يقاطعون جائزة زايد

قناتان إسرائيليتان تبثان من أمام برج خليفة بدبي

رفضا للخيانة.. وسم خليجيون ضد التطبيع يتصدر تويتر

تلفزيون الجزائر ينتقد تطبيع الإمارات بمقولات بومدين

جمعية العلماء المسلمين بالجزائر تتهم الإمارات بالخيانة

الغضب الثقافي المغربي مستمر ضد تطبيع الإمارات.. هيئات بعد أفراد

الإمارات تهدد الجزائر بسبب انتقاد تبون للتطبيع وتقاربه مع تركيا