تعطل الإفراج عن مقاتلي طالبان يهدد محادثات السلام

الثلاثاء 18 أغسطس 2020 04:30 ص

يهدد عدم استكمال الإفراج عن مئات المقاتلين من حركة "طالبان" الأفغانية، بتعطيل المحادثات بين الحكومة الأفغانية والحركة المسلحة.

وكان من المزمع بدء المفاوضات خلال أيام، بعد موافقة "المجلس الكبير" (اللويا جيرغا) الذي يضم آلاف الوجهاء والسياسيين وزعماء القبائل، في 9 أغسطس/آب على مبدأ إطلاق سراح السجناء الـ400 الذين تورط كثير منهم في هجمات دامية.

وأطلقت السلطات الأفغانية سراح 80 من هؤلاء، الخميس، لكنها أوقفت مسار الإفراج منذ ذلك الحين، بعد معارضة بعض الحكومات الأجنبية للخطوة، وفق ما أفاد مسؤولون، الإثنين.

ووفق مسؤول في مجلس الأمن القومي الأفغاني، فإن "لا خطط للإفراج عن أي سجين اليوم أيضا".

من جهته، قال "غلام فاروق مجروح"، عضو فريق التفاوض الحكومي، إن التأجيل "له علاقة بمخاوف بعض الدول حول بعض الأسماء على القائمة".

وأفاد مسؤول آخر في مجلس الأمن القومي، أن "شركاء دوليين لديهم تحفظات" عن الإفراج عن السجناء.

ولم يحدد المسؤولون الثلاثة الدول المعنية، لكن باريس وكانبيرا، عبرتا عن اعتراضهما على الإفراج عن مقاتلين، متهمين بقتل مواطنين وجنود فرنسيين وأستراليين.

وقتلت "بيتينا غواسلارد"، الموظفة فرنسية في وكالة اللاجئين الأممية، بأيدي مقاتلين من "طالبان" عام 2003، وقتل جندي أفغاني سابق خمسة عسكريين فرنسيين وجرح 13 آخرين في ولاية كابيسا عام 2012.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، السبت، إن باريس "تعارض بشدة إطلاق سراح أشخاص محكومين لارتكابهم جرائم ضدّ رعايا فرنسيين، وخاصة ضدّ جنود وعاملين في المجال الإنساني عملوا بإخلاص إلى جانب شركائنا الأفغان لتقديم المساعدة والأمن للمحتاجين".

وأضاف البيان: "طلبنا من السلطات الأفغانية عدم المضي قدماً في إطلاق سراح هؤلاء الإرهابيين".

وكشف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون"، الأسبوع الماضي، أنه مارس ضغوطا للحؤول دون الإفراج عن جندي أفغاني سابق، انشق وقتل 3 جنود أستراليين.

وسبق أن حذر الرئيس الأفغاني نفسه "أشرف غني"، من أن السجناء الـ400 يمثلون "خطرا على العالم".

وأعلنت "طالبان"، استعدادها لبدء محادثات السلام "في غضون أسبوع" بعد إطلاق سراح السجناء المعنيين، وحمّلت كابول مسؤولية تأجيلها.

وقال المتحدث السياسي باسم الحركة "سهيل شاهين"، إن "المسألة عالقة لأن الطرف المقابل لم يفرج عن السجناء المتبقين رغم الوعود".

وإطلاق سراح هؤلاء جزء من صفقة تبادل أكبر اتفقت عليها "طالبان وواشنطن، في فبراير/شباط، كشرط مسبق لإطلاق محادثات سلام.

وفي 29 فبراير/شباط الماضي، شهدت الدوحة اتفاقا بين الولايات المتحدة و"طالبان" يُمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

يذكر أن أفغانستان تعاني حربا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001؛ حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مقاتلون طالبان طالبان أفغانستان محادثات أمريكا وطالبان

مجلس قبائل أفغانستان يتحرك لحل أزمة معتقلي طالبان

لاستئناف المحادثات.. مسؤول ألماني يلتقي ممثلين لطالبان بالدوحة

بداية محادثات السلام بين المسؤولين الأفغان وطالبان سبتمبر المقبل